قامت الناطقة الرسمية باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) كانديس أرديل، بجولة ميدانية في السوق المحلي ببلدة معركة، يرافقها عدد من الضباط والجنود من الكتيبتين الإيطالية والماليزية، حيث التقت رئيس البلدية ونائب رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عادل سعد وفاعليات البلدة، الذين رحبوا بها والوفد المرافق.
وتهدف الزيارة، وفق بيان صادر عن "اليونيفيل"، إلى تعزيز التواصل مع الأهالي ودعم النشاط الاقتصادي المحلي، في إطار الجهود الرامية إلى إعادة إنعاش الحياة اليومية في المناطق الجنوبية بعد الحرب الأخيرة.
وخلال جولتها في السوق، عبّرت أرديل عن إعجابها بـ"طاقة الأهالي وعزيمتهم على إعادة بناء حياتهم واستئناف أعمالهم رغم الصعوبات"، مشيرة إلى أنّها "سعيدة برؤية النساء يشاركن في السوق ويعرضن منتجاتهن المحلية"، وأضافت:
"نحن في اليونيفيل ندعم النساء في تحقيق أهدافهن الريادية من خلال مشاريع مختلفة، وكان من الرائع رؤية العديد منهنّ يعملن بإصرار في هذا السوق الذي بدأ يستعيد حيويته".
وتابعت: "رأيت بعض آثار الدمار والأنقاض نتيجة الهجمات والانتهاكات الأخيرة، لكن المجتمع يتعافى ببطء، وهو صامد، ومن الجميل رؤية هذا الإصرار على النهوض. آمل أن أعود قريباً لأرى المزيد من نقاط البيع والمنتجات، وأن يستمر هذا التعافي".
من جهته، رحّب رئيس بلدية معركة عادل سعد بالوفد الأممي، مشيراً إلى أنّه "قبل الحرب كان في السوق نحو 185 نقطة بيع، أما اليوم فلم يبقَ سوى 25 نقطة"، مؤكداً أنه "يشجع الأهالي على العودة والمشاركة في السوق لإعادة إنعاش الحياة الاقتصادية".
وأوضح الوفد المرافق لأرديل أنّ مشاركتهم "تهدف إلى تشجيع السكان المحليين على مواصلة العمل وزيادة مبيعاتهم وتحريك العجلة الاقتصادية"، معتبرين أنّ هذه المبادرات "تجسّد الشراكة بين المجتمع المحلي وقوات الأمم المتحدة في سبيل الاستقرار والازدهار".
وأشار البيان إلى أنّ أسواقاً أسبوعية مماثلة تُقام في بلدات جنوبية أخرى مثل الخيام وبنت جبيل، وتُعدّ مراكز حيوية للتفاعل الاجتماعي والتبادل الثقافي، وتلعب دوراً مهماً في دعم الاقتصاد المحلي وتعافي الجنوب.
الـــمــــزيــــــــــد
