يرى الخبير العسكري العميد الطيار المتقاعد بسام ياسين في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن لكل شيء حدّاً في النهاية، وصبر المقاومة لن يكون إلى ما لا نهاية، وبالنتيجة يعوّل الحزب على الدولة بموضوع عبر الدبلوماسية لاسترداد الأرض، ولكن إذا استمر الغيّ الصهيوني كما هو من اعتداءات شبه يومية، تصبح المقاومة في حلٍّ من أي اتفاق والتزام به. الصبر له حدود، وهو ما تمثل في كتابهم الأخير إلى الرؤساء الثلاثة، فهناك حق بالدفاع عن الأرض وهو مثبت باتفاقية وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني، فلبنان لم يمارس هذا الحق حتى الآن، والمقاومة التي سلّمت الأمر إلى الدولة، ولكن استمرار العدوان وعدم الرغبة في المفاوضات، فإن المقاومة ستعود إلى عملها السابق.
وعن قدرتها على العودة إلى هذا العمل بعد الضربات الموجعة، يؤكد أن لديها القدرة لذلك، مذكّراً أن المقاومة في بداياتها قاومت بما أتيح لها، وقد لا تعود إلى ما كانت عليه منذ سنة، ولكن اليوم ليس مطلوباً أن تكون كما كانت عليه من سنة حتى تحرر النقاط المحتلة، فكل ما تحتاجه اليوم هو العزم والإرادة والقرار، وبالتالي لن يهنأ الإسرائيلي بعدها أبداً على أرض لبنان.
ويرى أنه يمكن للمقاومة تنفيذ 10 عمليات في يوم واحد على مراكز الإسرائيليين في النقاط المحتلة في يوم واحد، لا سيما أن الأرضية موجودة والتدريب للمقاومين موجود، وهم خبراء بالأرض، ولن يتمكن الإسرائيلي من الاستمرار بالاستفادة من الغطاء الجوي لأن الشتاء والضباب على الأبواب، ومن السهل القيام بعمليات وتحرير النقاط المحتلة، فلا شيء مستحيل أمام إرادة التحرير، ولكن حتى الآن فالفرص معطاة للدبلوماسية لحل هذا الأمر.