نظّم "حزب الله" احتفالاً في بلدة البيسارية لمناسبة يوم الشهيد، ألقى خلاله الوزير السابق مصطفى بيرم كلمة أكّد فيها أنّ "المقاومة باقية على عهدها، ثابتة على نهج الكرامة، لا تهتز أمام الضغوط ولا تنكسر أمام التهديدات". وقال: "المؤمن عنده عهد، ونحن التزمنا، بينما هم لا عهد لهم"، مشدداً على أنّ "المقاومة التزمت وقف إطلاق النار وكل ما تم الاتفاق عليه، لأن منطقها هو منطق المسؤولية والإيمان، فيما الطرف الآخر يفتقد للثبات والوفاء".
وأضاف: "قلنا للدولة تحمّلي مسؤوليتك، ونحن جاهزون للوقوف إلى جانبك، ولكن يا حبذا لو دافعتم عنا، ويا حبذا لو سلّحتم الجيش ليدافع عن حدوده وشعبه". وانتقد سياسة التهويل التي تُمارس ضد لبنان والمقاومة، متسائلاً: "إذا كنتم تزعمون أنّ المقاومة ضعفت، فلماذا كل هذا التهويل؟ ولماذا تتوافد الوفود من كل العالم إلى لبنان؟". واعتبر أنّ "ما يجري اليوم محاولة جديدة لإثارة الفتنة الداخلية ومنع الجيش من القيام بمهامه الوطنية".
وشدّد على أنّ "الجيش اللبناني خط أحمر"، قائلاً: "لا الجيش ولا قيادته يقبلان أن يتحولا إلى أداة ضد الشعب، ونحن أحرص الناس على الجيش لأنه جيشنا وجيش كل المواطنين".
وتوجّه إلى عائلات الشهداء بالقول: "الشهادة كرامة من الله، هي فعل حياة لا موت، وأبناؤكم فرحون بما آتاهم الله من فضله"، مستشهداً بقول الإمام علي: "احتسبوهم في سفر بعيد، فإن لم يعودوا إليكم فأنتم ذاهبون إليهم"، مؤكداً أنّ "العدو أخطأ في تقديراته وظنّ أن المقاومة ضعفت، لكنها اليوم أكثر تماسكاً وقوة، لأن الصراع هو صراع إرادات، ونحن ملوك هذا الصراع".
وختم بالتأكيد أنّ "المقاومة باقية، وأن العزة والكرامة هما عنوان المرحلة"، قائلاً: "نحن الفكرة التي لا تموت، نحن أبناء الحسين الذي قال هيهات منا الذلة، وسنبقى نهتف مع أميننا القائد: لبيك يا نصر الله".