أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، إلقاء القبض على أحد سجّاني سجن صيدنايا بعد ثبوت تورطه في تنفيذ إعدامات ميدانية.
وجاء في بيان الوزارة أنّ وحدات فرع مكافحة الجماعات المسلّحة في محافظة حلب، وبالتعاون مع كوادر قيادة الأمن الداخلي، تمكنت من توقيف محمود علي أحمد، استناداً إلى مذكرة توقيف صادرة عن النيابة العامة، وذلك عقب عمليات بحث وتحرٍّ مكثفة.
وأوضحت الوزارة أنّ التحقيقات الأولية بيّنت أنّ الموقوف بدأ خدمته ضمن سرية الحراسة الخاصة بالسجن، قبل أن يُعيَّن لاحقاً كسجّان داخل ما يُعرف بـ"السجن الأحمر" في صيدنايا، حيث ثبتت مشاركته في تنفيذ إعدامات ميدانية، ونقل جثامين معتقلين قضوا تحت التعذيب ودفنهم في مقابر جماعية، إضافة إلى تورطه في تعذيب عدد من المعتقلين.
وأضاف البيان أنّه تم إحالة الموقوف إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات تمهيداً لعرضه على القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، مؤكدةً أنّ الوزارة ستواصل ملاحقة كل من يثبت تورطه في الانتهاكات.
ويُعدّ سجن صيدنايا من أكثر السجون العسكرية السورية تحصيناً، واشتهر بكونه أحد أبرز مراكز القمع في عهد نظام الأسد، حتى لُقّب بـ"المسلخ البشري" بسبب التعذيب والحرمان والازدحام داخله، فيما اكتسب اسم "السجن الأحمر" إثر الأحداث الدامية التي شهدها عام 2008.
الـــمــــزيــــــــــد
