اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الجمعة 14 تشرين الثاني 2025 - 11:46 روسيا اليوم
روسيا اليوم

هيمنة بلا كوابح… ترامب يفرض "سحقًا ملكيًا" على نتنياهو

هيمنة بلا كوابح… ترامب يفرض "سحقًا ملكيًا" على نتنياهو

أكد الباحث الإسرائيلي شلوم ليبنر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفرض هيمنته على المشهد السياسي في إسرائيل بعد حرب غزة، الأمر الذي يُبقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحت ضغط داخلي متزايد.


ليبنر، وهو زميل أول غير مقيم في مبادرة "سكوكروفت" لأمن الشرق الأوسط، وخدم إلى جانب سبعة رؤساء وزراء إسرائيليين على مدى ثلاثة عقود، أوضح في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأميركية أن اندفاع ترامب نحو إبرام اتفاق دائم في غزة قد يوجّه "ضربة قاسية" للحكومة الإسرائيلية.


وأشار الباحث إلى أنّ نسخة سياسية "حادّة" من مشهد تبديل الحرس في قصر باكنغهام تجري اليوم في الشرق الأوسط، حيث تتدافع القوى المؤثرة لرسم ملامح مرحلة ما بعد الحرب في غزة وسط اضطراب إقليمي واسع. وفي هذا السياق، يرى ليبنر أنّ نتنياهو يتعرّض لـ"دهس ترامبي" متواصل، قد يخلّف تداعيات سياسية يصعب إصلاحها.


ووفق التقرير، فإنّ أي محاولة لإقامة إدارة بديلة في القطاع ستواجه على الأرجح مقاومة مسلّحة من مقاتلي الحركة، في وقت تشهد فيه إسرائيل نفسها حالة "فراغ" داخل الدوائر العليا المحيطة بنتنياهو، بعدما فقد عدداً من أبرز معاونيه. فقد استقال مستشاره الأقرب رون ديرمر، وأقيل مستشار الأمن القومي تساحي هنجبي، فيما يستعد رئيس ديوان نتنياهو لمغادرة منصبه متوجهاً إلى لندن سفيراً لإسرائيل.


ومع هذا التراجع في الخبرات داخل الحلقة الضيّقة المحيطة برئيس الوزراء، يبرز ترامب كلاعب أساسي يملأ المشهد الأميركي بفاعلية، ضاغطاً على نتنياهو للالتزام بمطالب واشنطن، خصوصاً في ما يتعلق بالحفاظ على الهدنة وتقييد التحركات الإسرائيلية في غزة.


ويتدخّل ترامب، بحسب ليبنر، في توجيه سياسة إسرائيل بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، بما يشمل مستقبل الحكم في غزة، ونزع سلاح حماس، وحدود إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي، مع منح دور محوري لتركيا وقطر في مشروع الاستقرار، وهو ما يثير قلقاً متزايداً داخل المؤسسات الإسرائيلية.


أما داخلياً، فيواجه نتنياهو أزمة ثقة متصاعدة، وسط انتقادات تتهم حكومته بالتفريط في السيادة لصالح البيت الأبيض. وبرغم الاعتراضات، يبدو أن تأثيرها محدود في وقت يواصل ترامب الدفع نحو اتفاق دائم وتوسيع مسارات التطبيع مع دول عربية، ما قد يضع نهاية قريبة للمسار السياسي للحكومة الإسرائيلية الحالية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة