فانس يشنّ هجومًا لاذعًا: الإغلاق الحكومي كان "عبثيًا تمامًا"

قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، في أول تصريح له بعد إعادة فتح الحكومة الفيدرالية، إن الإغلاق ألحق ضررًا كبيرًا بالأميركيين "كل ذلك بلا سبب".

وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، صرّح فانس بأن الديمقراطيين "تسببوا بضغوط كبيرة على القوات المسلحة، وتركوا مراقبي الحركة الجوية بلا رواتب، وأدّوا إلى إلغاء العديد من الرحلات الجوية، ودفعوا كثيرين للاعتقاد بأنهم لن يحصلوا على مساعدات الغذاء. كل ذلك بلا أي سبب"، على حد قوله.

واتهم فانس ما وصفه بـ"اليسار المتطرف" بأنه مستعد لـ"حرق البلاد بأكملها"، قائلاً إن تركيزه منصب بالكامل على مهاجمة الرئيس دونالد ترامب. وأضاف، "لا يهمهم إن لم تُدفع رواتب الجنود، ولا يهمهم إن تسبّبوا بخسارة مليارات الدولارات من الإنتاجية، ولا يهمهم إن أوقفوا صناعة الطيران… كل ما يهمهم هو الوصول إلى ترامب".

وادعى نائب الرئيس أن الاتفاق الذي أنهى الإغلاق في مجلس النواب كان مطابقًا لاتفاق رفضه كبار الديمقراطيين قبل أسابيع، قائلاً: "كان بإمكاننا التوصل إلى هذا الاتفاق قبل 45 يوماً. التقينا بحكيم جيفريز وتشاك شومر وقلنا إننا سنمرر الاتفاق ذاته، لكنهما رفضا".

ورغم انتقاداته، أشاد فانس ببعض الديمقراطيين الذين ابتعدوا عن معركة الإغلاق، كاشفًا عن محادثات سياسية جرت "خلف الكواليس". وقال: "أعطي الكثير من الفضل للديمقراطيين المعتدلين في مجلس الشيوخ الذين وقفوا معنا منذ البداية".

كما أثنى فانس على قيادة الرئيس دونالد ترامب خلال المواجهة التي استمرت 43 يومًا، قائلاً إنهما "كانا يعلمان أن هذا سيحدث".

وجادل نائب الرئيس بأن الإغلاق أسهم عمليًا في إنهاء المسيرة السياسية لزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، واصفًا المواجهة الطويلة بأنها "خطأ سياسي كبير" للديمقراطيين. وختم بالقول: "يا لها من مقارنة مذهلة في الأولويات. نحن نهتم بالأميركيين، وهم يهتمون بالمهاجرين غير الشرعيين. وقد بدا ذلك واضحًا خلال هذه المواجهة حول إغلاق الحكومة".