حذّر الجيش البريطاني من احتمال وجود "نشاط دولة" وراء تغيير ناقلة نفط مسارها بشكل مفاجئ نحو المياه الإقليمية الإيرانية أثناء عبورها مضيق هرمز، اليوم الجمعة.
وقالت شركة كولومبيا لإدارة السفن، المشغّلة للناقلة "تالارا"، إنها فقدت الاتصال بالسفينة، موضحة أنّ الناقلة كانت تنقل شحنة من وقود الديزل عالي الكبريت، وكانت في طريقها من الشارقة إلى سنغافورة عندما توقفت الاتصالات معها.
وفي السياق، أفادت شركة أمبري للأمن البحري بأن السفينة، التي أُبلغ عن وجودها على بعد 22 ميلاً بحرياً شرق ميناء خور فكان الإماراتي، كانت قد اقتربت منها ثلاثة قوارب صغيرة أثناء مرورها جنوباً عبر مضيق هرمز، قبل أن تنحرف عن مسارها في خليج عمان. ووصفت الشركة الحادث بأنه "مرجّح بشدة أن يكون مستهدفاً".
من جهته، أوضح مركز التجارة البحرية للمملكة المتحدة، الذي كان أول من تحدث عن "حدث مريب"، أنّه تلقى إنذاراً من سفينة على بعد 20 ميلاً بحرياً شرق خور فكان، قبل أن يتلقى لاحقاً معلومات تفيد بأن الناقلة تتجه نحو المياه الإيرانية.
وتتطابق المعطيات التي قدّمها مركز عمليات المملكة المتحدة للتجارة البحرية وشركة أمبري مع بيانات ناقلة ترفع علم جزر المارشال وتحمل اسم "تالارا"، والتي كانت قد غادرت عجمان في الإمارات العربية المتحدة متجهة إلى سنغافورة.
وفي موازاة ذلك، حلّقت طائرة مسيّرة أميركية من طراز MQ-4C Triton تابعة للبحرية الأميركية فوق المنطقة التي كانت تتواجد فيها "تالارا" لساعات اليوم الجمعة. ولم يصدر الأسطول الخامس في البحرين تعليقاً فورياً على الحدث.
الـــمــــزيــــــــــد
