اقليمي ودولي

24
الجمعة 14 تشرين الثاني 2025 - 18:57 24
24

مواجهات واتهامات متبادلة... توتّر متصاعد في السويداء

مواجهات واتهامات متبادلة... توتّر متصاعد في السويداء

اتهم مصدر سوري القوات الموالية لرجل الدين حكمت الهجري في محافظة السويداء بتنفيذ اعتداءات متواصلة على قوات الأمن العام في ريف المحافظة الغربي، وذلك لليوم الثالث على التوالي.


وقال المصدر، الذي فضّل عدم كشف اسمه، اليوم الجمعة، إنّ "المجموعات الخارجة عن القانون، أو ما يسمى الحرس الوطني التابع لرجل الدين حكمت الهجري، نفّذت مساء أمس هجوماً على مواقع الأمن العام، وهي قوات فضّ نزاع، في محيط قرى ريمة حازم والمجدل وولغا وتل حديد غرب مدينة السويداء". وأضاف أنّ "عدداً من عناصر الأمن العام أصيبوا خلال تصديهم للعناصر الخارجة عن القانون، فيما وقع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين، وتم تدمير سيارة كانت تقلّ مسلحين".


وشدّد المصدر على أنّ "مهمة قوات الأمن العام هي العمل على استقرار المنطقة وتسهيل عودة السكان، غير أن الهجمات المتكررة والقصف بالقذائف الصاروخية من قبل العناصر الخارجة عن القانون يعرقلان عودة الأهالي، بل طال الاستهداف من كان يجني محصول الزيتون في مزارعه".


وفي سياق متصل، كشف مصدر محلي في ريف درعا الشرقي أنّ "سيارة تقلّ عناصر من قوات موالية للشيخ الهجري تعرّضت لقذيفة صاروخية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير السيارة بالكامل".


ووفق مصادر متقاطعة، فإنّ "المعلومات الواردة من داخل محافظة السويداء تشير إلى سقوط أكثر من 5 قتلى و10 جرحى من الهجريين خلال تصدي الأمن العام للهجوم في ريف المحافظة الغربي"، لافتةً إلى أنّ "ما يُتداول عن مقتل عناصر من الأمن العام ونشر أسماء وهمية هدفه رفع معنويات العناصر الموالية للهجري".


قال محافظ السويداء مصطفى البكور في منشور على تلغرام: "يا أهلنا الكرام في السويداء، لقد بلغنا اليوم خبر اعتداء بعض الفصائل المسلحة غير المنضبطة على نقاط فضّ النزاع وقوى الأمن الداخلي، في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في ريف السويداء الغربي والشمالي. هذه الأفعال لا تعبّر إلا عن مصالح ضيقة ونزعة إلى الفوضى والنهب".


وأضاف: "ندعوكم إلى الوقوف في وجه هذه الممارسات، ومنع كل من يحاول العبث بأمن الناس أو التلاعب بمصيرهم. الأمن مسؤولية جماعية، وحماية المجتمع واجب على كل فرد شريف".


أما مدير الأمن في السويداء، سليمان عبد الباقي، فقال في منشور آخر: "إن العصابات وميليشيات الحرس اللاوطني، لليوم الثالث، تقوم بالخرق واستهداف مناطق تموضع قوى الأمن الداخلي في المحافظة".


وأكد أنّ "التعليمات واضحة من قائد الأمن الداخلي بالرد فقط على مصادر النار بعد التثبيت والتوثيق الكامل للخرق". وأضاف، "نؤكد لأهلنا المدنيين والفصائل الشريفة ألا ينساقوا وراء الشائعات التي تتهم الأمن بالتصعيد. هذه الأخبار كاذبة. قوات الأمن الداخلي تعمل على حماية المدنيين وعدم التصعيد، فالدولة السورية هي الضامن الوحيد للأمن والاستقرار في المحافظة".


في المقابل، ذكرت صفحات مقربة من الحرس الوطني في السويداء أنّ "اشتباكات عنيفة اندلعت في الريف الغربي، عقب خروقات استهدفت قرية المجدل من قبل قوات الأمن العام التابعة للحكومة المؤقتة، التي استخدمت الطيران المسيّر والسلاح المتوسط والهاون، وحاولت فتح جبهات جديدة باتجاه مدينة السويداء والقرى المحاذية لها، في تصعيد هدفه اقتحام القرية". وأضافت أنّ "الحرس الوطني أرسل تعزيزات وردّ على مصادر النيران لأكثر من ساعة".


تسيطر القوات الحكومية السورية على ريفي السويداء الغربي والشمالي، بينما تسيطر القوات المحلية على مدينة السويداء وريفها الجنوبي والشرقي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة