غزة تقلب الحسابات... واستطلاع إسرائيلي يعمّق أزمة نتنياهو

أظهر استطلاع إسرائيلي للرأي، اليوم الجمعة، أنّ 44% من الإسرائيليين يعارضون منح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عفواً من تهم الفساد الموجّهة إليه، بناءً على طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وبحسب استطلاع نشرته صحيفة "معاريف" مساء اليوم، أيّد 39% منح نتنياهو عفواً، فيما قال 17% من المستطلَعين إنهم لا يملكون موقفاً محدداً.

كما كشف الاستطلاع أنّ 67% يدعمون تشكيل لجنة حكومية للتحقيق في أحداث 7 تشرين الأول 2023 أو عملية "طوفان الأقصى"، على أن يتم تعيينها من قبل رئيس المحكمة العليا، في حين عارض 23% الفكرة، بينما قال 10% إنهم غير متأكدين من موقفهم.

وأظهر الاستطلاع أيضاً أنّ المعارضة الإسرائيلية ستحصل على 62 مقعداً في حال جرت الانتخابات اليوم، مقابل 48 مقعداً لائتلاف نتنياهو، بينما يحصل النواب العرب على 10 مقاعد.

وكان استطلاع سابق نُشر في 31 تشرين الأول الماضي قد أظهر تراجع الائتلاف الحاكم إلى 48 مقعداً فقط في حال إجراء انتخابات مبكرة، في حين ارتفعت الكتلة المعارضة لنتنياهو—للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع—إلى 61 مقعداً (من دون الأحزاب العربية)، وهو العدد الذي يتيح تشكيل حكومة جديدة.

ويحتاج تشكيل الحكومة الإسرائيلية إلى نيل ثقة 61 نائباً من أصل 120، فيما تنتهي ولاية الكنيست الحالي في تشرين الأول 2026. ويواصل نتنياهو رفض الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة، على أن تُجرى الانتخابات المقبلة في تشرين الثاني 2026 وفق الجدول المقرر.

استضافت مدينة شرم الشيخ المصرية في 13 تشرين الأول الجاري قمة دولية برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، وذلك بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وخلال القمة، وقّع كل من ترامب والسيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني على وثيقة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وفي التاريخ نفسه، أطلقت حركة "حماس" سراح 20 محتجزاً إسرائيلياً من الأحياء، وسلّمت لاحقاً عدداً من الجثامين، مؤكدة أنها تعمل على تحديد مواقع الجثث المتبقية تمهيداً لتسليمها إلى إسرائيل. وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن نحو 2000 معتقل فلسطيني ضمن خطة ترامب لإنهاء الحرب.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول الفائت.