أعلنت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابرد أنّه ابتداءً من اليوم السبت سيتم رفع السرية عن السجلات المتعلقة بالرحلة الأخيرة للطيارة الأميركية أميليا إيرهارت واختفائها قبل 88 عامًا.
وأكدت غابرد أن هذا الإجراء يأتي بتوجيه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بهدف إتاحة المعلومات أمام الشعب الأميركي. وأوضحت أن السجلات التي سيُرفع عنها الستار تتضمن تقارير وخرائط ووثائق أخرى تتعلق برحلة إيرهارت الأخيرة، وآخر اتصالاتها المعروفة، إضافة إلى معلومات عن عمليات البحث الأولية التي انطلقت بعد اختفائها.
وكان ترامب قد دعا الحكومة الفيدرالية إلى رفع السرية عن جميع الملفات المتعلقة بإيرهارت، التي اختفت قبل نحو 90 عامًا في لغز ما زال يثير الكثير من الجدل. وقال في منشور على منصة "تروث سوشيال" إنه تلقى خلال السنوات الماضية أسئلة كثيرة حول "حياة وأحداث أميليا إيرهارت التي كانت تحاول في عام 1937 أن تصبح أول امرأة تحلق حول العالم عندما اختفت طائرتها فوق المحيط الهادئ".
ويعتقد معظم المؤرخين أن إيرهارت اختفت بعد نفاد الوقود وسقوط طائرتها في المحيط، بينما خلص تقرير للبحرية الأميركية إلى أنها فُقدت في البحر، وفق ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".
وأضاف ترامب أن إيرهارت "قطعت ثلاثة أرباع الطريق حول العالم قبل أن تختفي فجأة ودون سابق إنذار، ولم يُعثر لها على أي أثر مرة أخرى"، مشيرًا إلى أن قصة اختفائها "أسرت ملايين الناس".
ولم يتضح حتى الآن عدد الملفات المتعلقة بإيرهارت التي لا تزال مصنّفة أو تحتفظ بها الوكالات الفيدرالية، فيما يحتوي الأرشيف الوطني على مجموعة كبيرة من الوثائق المتعلقة بها متاحة للعامة، من بينها تقرير البحرية وخفر السواحل حول عمليات البحث، إضافة إلى سجلات السفن والرسائل الراديوية والمراسلات الرسمية.
تُعدّ أميليا إيرهارت واحدة من أبرز رائدات الطيران؛ ففي عام 1932 أصبحت أول امرأة، وثاني شخص على الإطلاق، يطير منفردًا دون توقف عبر المحيط الأطلسي. وكانت في مهمة للطيران حول العالم عندما اختفت في 2 تموز 1937، وما يزال البحث عن بقايا طائرتها مستمرًا حتى اليوم.
الـــمــــزيــــــــــد
