يلتقي البابا ليو في مقر إقامته بالقصر الرسولي مجموعة من نجوم السينما العالميين، من بينهم كيت بلانشيت ومونيكا بيلوتشي وكريس باين وآدم سكوت، إضافةً إلى مخرجين حائزين على جائزة الأوسكار مثل سبايك لي.
وأوضح الفاتيكان في بيان رسمي أنّ البابا يهدف من خلال هذا اللقاء إلى تعميق الحوار مع عالم السينما، والاستفادة من الإبداع الفني في خدمة رسالة الكنيسة وتعزيز القيم الإنسانية. وكشف البابا ليو قبل اللقاء عن قائمة أفلامه المفضلة، وتشمل "صوت الموسيقى" و"إنها حياة رائعة" و"أناس عاديون" و"الحياة جميلة".
ويرتبط هذا اللقاء، وفق المكتب الثقافي للفاتيكان، باليوبيل الخاص بالفنانين وعالم الثقافة ضمن فعاليات السنة المقدسة للكنيسة الكاثوليكية. ويرى مراقبون أنّ الخطوة تأتي ضمن حملة أوسع لتعزيز حضور البابا الجديد وتوسيع شعبيته خارج الإعلام الكاثوليكي، بعد استضافته الممثل روبرت دي نيرو الأسبوع الماضي، في إطار إبراز صورة إيجابية عن الكنيسة.
ويبلغ البابا ليو السبعين من العمر، وقد تسلّم منصبه قبل ستة أشهر، ويُنظر إليه على أنه أكثر هدوءاً وتواضعاً مقارنة بسلفه البابا فرانسيس، الذي عُرف بشخصيته الجذابة والمثيرة للجدل. ويشير صحافيون متخصصون في شؤون الفاتيكان إلى أن البابا الجديد يعتمد أسلوباً يقوم على الاستماع أكثر، ما دفع الفاتيكان إلى تطوير صورته منذ انتخابه في مايو الماضي.
ومنذ بداية حبريته، التقى البابا ليو عدداً من الشخصيات الثقافية والرياضية البارزة، إذ استقبل لاعب التنس الإيطالي يانيك سينر في مايو، والتقى الممثل آل باتشينو في يونيو، كما استضاف المغنية الإيطالية لورا باوزيني هذا الأسبوع. ويؤكد خبراء أن هذه اللقاءات جزء من استراتيجية مدروسة لربط البابا الجديد بالثقافة الشعبية المعاصرة، في زمن تهيمن فيه منصات عالمية مثل "نيتفليكس" والسينما الدولية.
الـــمــــزيــــــــــد
