أكد تشن بينهوا، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني، أن بكين ترى في الإرسال المخطط له للأسلحة الأميركية إلى تايبيه "إشارة خاطئة" للقوى الانفصالية في الجزيرة.
وفي تصريح نشره على منصة "وي تشات"، قال بينهوا إن "الصين تعارض بشدة بيع الولايات المتحدة أسلحة لمنطقة تايوان الصينية"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة "تقوّض بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية، وتوجه إشارة خاطئة وخطيرة إلى القوى الساعية إلى استقلال تايوان".
وشدد المتحدث الصيني على أن موقف بكين في هذا الملف ثابت وواضح، مضيفاً: "نطالب الولايات المتحدة بالالتزام بمبدأ الصين الواحدة وبالبيانات الصينية – الأميركية الثلاثة، وخصوصاً بيان السابع عشر من آب عام 1982".
كما دعا واشنطن إلى وقف ما وصفه بـ"استرضاء القوى الانفصالية" في تايبيه، وإلى التحلي بأقصى درجات الحذر في التعامل مع قضية تايوان، مؤكداً أن "استقلال تايوان يتعارض مع السلام في مضيق تايوان".
وتطرق بينهوا إلى أداء رئيس تايوان لاي تشينغ دي قائلاً إنه "منذ تولي منصبه يسعى لكسب دعم دول أجنبية، ويعزز النزعة العسكرية، ويهدر موارد الشعب التايواني، ويحيل الجزيرة إلى برميل بارود، ويعرّض سلام ورفاهية السكان للخطر".
واختتم قائلاً: "نحذر إدارة لاي تشينغ دي من أن السعي وراء الاستقلال عبر الدعم الخارجي أو الوسائل العسكرية هو طريق مسدود، وسنتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن السيادة الوطنية والأمن وسلامة الأراضي الصينية".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد وافقت في وقت سابق على تزويد تايوان بقطع غيار لمقاتلات "إف–16" وطائرات تابعة لجيش الدفاع التايواني، إضافة إلى مكونات لطائرات نقل عسكرية من طراز "إس–130"، بقيمة إجمالية وصلت إلى ثلاثمئة وثلاثين مليون دولار. ومن المقرر أن تحصل تايوان على هذه المكونات من المخزونات العسكرية الأميركية، فيما اعتبر البنتاغون أن الصفقة لن تؤثر على جاهزية قواته.
وتؤكد بكين أن تايوان جزء لا يتجزأ من جمهورية الصين، وأن الالتزام بمبدأ "الصين الواحدة" يعد شرطاً أساسياً لأي دولة ترغب في إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين أو الإبقاء عليها.
الـــمــــزيــــــــــد
