قال وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش، اليوم السبت، إنّ إسرائيل لن تقبل بأي واقع يمكن أن يعرّضها للخطر، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا.
وفي مقابلة مع "القناة 14" الإسرائيلية، شدّد كيش على أن "إسرائيل تقول اليوم بوضوح إنها لن تقبل، لا في غزة ولا في لبنان ولا في سوريا، بوجود قوى يمكن أن تعرّضها للخطر كما حصل ورأينا"، مضيفًا: "لسنا مستعدين أن نجد أنفسنا خلف السياج أمام واقع يهددنا".
وأشار الوزير إلى أنه لا يعرف تفاصيل الاتفاق الجاري البحث فيه مع الحكم الانتقالي في سوريا، سواء كان أمنيًا أو سياسيًا، "لكن هناك تحديد واضح بأنه لن يكون هناك تهديد على إسرائيل خلف خط الحدود". ولدى سؤاله عن انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي السورية، تحدث عن "رفض قاطع للجلوس خلف السياج وانتظار ما سيحصل"، مشيرًا إلى أنه لا يعلم ما إذا كانت هناك تعديلات محتملة على الاتفاقات المطروحة.
وتجري الحكومة الانتقالية في سوريا مفاوضات مع إسرائيل للتوصّل إلى اتفاق أمني، من دون وجود مؤشرات واضحة عمّا إذا كان الاتفاق سيؤدي لاحقًا إلى تطبيع العلاقات بين الطرفين.
في موازاة ذلك، تواصل القوات الإسرائيلية انتهاكاتها داخل الأراضي الجنوبية السورية، عبر التوغّل واختطاف مدنيين وتفتيش منازل، إلى جانب الاعتداءات على المساحات الحرجية في تلك المنطقة.
ومع سقوط النظام السابق في كانون الأول الماضي، أقدمت إسرائيل على السيطرة على أراضٍ سورية جديدة في الجنوب، وتصاعدت عملياتها وصولًا إلى استهداف مبنى وزارة الدفاع في دمشق، بذريعة "حماية الدروز" في مدينة السويداء بعد الأحداث الدموية التي شهدتها.