شهدت جلسة الحكومة الإسرائيلية اليوم توتراً جديداً بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، بعدما وجّه نتنياهو انتقادات حادّة إلى كاتس من دون تسميته مباشرة.
فبحسب القناة 14 الإسرائيلية، اتهم نتنياهو وزير الدفاع بتجاوز الإجراءات والإفراط في التغريد ومحاولة نسب إنجازات لنفسه، مؤكّداً أن التعيينات الأمنية – ومنها تعيين المدّعي العام العسكري – تُتخذ حصراً بالتنسيق معه شخصياً.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن ما وصفه نتنياهو بـ"هجمة الانتخابات التمهيدية" التي ينفّذها كاتس، ظهر جلياً في تغريدة نشرها الأخير صباح الأحد، من دون التنسيق مع رئيس الحكومة أو نيل موافقته.
وأوضحت المصادر أن تصريح كاتس بشأن منع إقامة دولة فلسطينية لا يدخل ضمن صلاحياته، بوصفه موقفاً سياسياً خالصاً.
كما أشارت إلى أن تعليق وزير الدفاع حول تموضع الجيش الإسرائيلي في الجنوب السوري يندرج هو أيضاً ضمن اختصاصات الحكومة ورئيسها، رغم ارتباطه بالمؤسسة الأمنية، لأنه يمسّ ملفات سياسية واتفاقات مستقبلية.
وبحسب "إذاعة الجيش الإسرائيلي"، يحاول نتنياهو من خلال هذا التوبيخ العلني كبح جماح تغريدات كاتس المرتبطة باستحقاقات داخلية، في ظل مؤشرات على بدء معركة انتخابية داخل حزب الليكود. إلا أن مراقبين يشكّكون في قدرة نتنياهو على وقف هذا "الانفجار".
وكان كاتس قد نشر صباح اليوم تغريدة قال فيها إن "السياسة الإسرائيلية واضحة… لن تكون هناك دولة فلسطينية"، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي سيبقى على قمة جبل الشيخ المطلّة على دمشق وسهل البقاع اللبناني والجولان المحتل، إضافة إلى المنطقة العازلة على الحدود السورية.
كما شدد على تفكيك كافة الأنفاق في قطاع غزة حتى آخر نفق ونزع سلاح حركة حماس.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تكثّف فيه الإدارة الأميركية ضغوطها على حكومة نتنياهو للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، بالتزامن مع جهود لمعالجة وضع مقاتلي حماس المحاصرين داخل أنفاق رفح جنوب القطاع.