"ليبانون ديبايت"
أفرزت انتخابات مركز العضوية في نقابة المحامين في بيروت صفعة قوية لأربعة أحزاب أساسية بعد سقوط المرشحين المدعومين من الثنائي الشيعي (أمل وحزب الله) وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر، في واحدة من أكثر النتائج المفاجِئة التي شهدها بيت المحامي في الأعوام الأخيرة. فقد خسر التيار الوطني الحر مرشحه وسيم أبي طايع، وسقط تيار المستقبل بمرشحه توفيق النويري، فيما خسر الثنائي الشيعي مرشحته سعاد شعيب، ما جعل المشهد الانتخابي يميل بشكل واضح نحو المستقلّين.
وفي السياق نفسه، خرج مرشحو المكوّنين السني والشيعي من السباق بالكامل، وهم: سعاد شعيب، مايا شهاب، توفيق النويري، سهى الأسعد، ومحمد شريم، في مؤشر إلى تراجع الحضور الحزبي داخل المجلس الجديد، وتحوّل في المزاج النقابي لصالح الخيارات المستقلة.
في المقابل، سجّلت النتائج تقدّمًا بارزًا للمرشّح المستقل عماد مارتينوس الذي حصد أعلى نسبة أصوات، ما جعله يتصدّر المشهد ويدخل الاستحقاقات المقبلة، وخصوصًا انتخابات نقيب المحامين، بثبات وثقة.
كما أعادت الانتخابات الحضور الدرزي إلى مجلس النقابة بعد سنوات من الغياب، مع فوز المحامي نديم حمادة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، في عودة وُصفت بأنها محطة مفصلية في إعادة توزيع موازين القوى داخل الجسم النقابي.
وبحسب أوساط متابعة، ترسم هذه النتائج ملامح مرحلة جديدة داخل نقابة المحامين تُكرّس تقدّم المستقلين وتراجع تأثير القوى الحزبية، في موقع لطالما كان منصّة تنافس سياسي حاد.
الـــمــــزيــــــــــد
