المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 17 تشرين الثاني 2025 - 09:14 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

"نحن إلى جانب الحكومة"... الخطيب يطالب بخطة تخدم اللبنانيين

"نحن إلى جانب الحكومة"... الخطيب يطالب بخطة تخدم اللبنانيين

أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، أن "ثقافة الأنا وحب الذات تتحكمان بالمشهد الداخلي في البلد"، مشبّهاً الواقع بمرض يصيب الجسد فيحتاج إلى تكاتف كامل أعضائه لمواجهته. وسأل: "إذا كنا نعتبر أنفسنا أبناء وطن واحد، أليس من الطبيعي أن نتحد في وجه العدو الإسرائيلي؟ في الغرب انقلبت الصورة والرؤية، فتوحدوا في مواجهة خطر يهدد الإنسانية، بينما نحن يهدد بعضنا البعض، وهناك من ينظر إلى العدو الإسرائيلي كحليف ينتقم له من الداخل اللبناني، ويدعو تدخله".


وأضاف: "في السابق استُدعيت سوريا إلى لبنان، وعندما تغيّرت الظروف انقلبوا عليها. واستُدعي العدو الإسرائيلي أيضاً على مواطنيهم، ووقعت مجازر عديدة، وكانت النتيجة نشر الفتنة بين الأهل وما تبعها من تدمير وتهجير. فلماذا نتمادى اليوم بالخطاب الداخلي الذي يغذي الغرائز ويثير الفتن ويزرع الحقد والتشويه؟ الخلاف السياسي مفهوم، لكن ما المصلحة في التحريض الطائفي؟ وهل يبني هذا الخطاب وطناً؟ أعطونا مشروعاً يُجمع اللبنانيين ويخدم مصلحة البلد بعيداً عن الأحقاد".


وجاء كلام الشيخ الخطيب خلال احتفال تأبيني في بلدة تمنين التحتا، حيث شدد على أن "تعدد الطوائف ليس مشكلة، فالدين عند الله واحد، والجميع يجتمعون على قيم الخير"، محذراً من "خطورة استخدام الدين في قضايا حساسة"، وقال إن "الدين يقرب ولا يبعد".


وتساءل: "هل ورد في أي من الكتب السماوية ما يمنع المختلفين من الحوار؟". ودعا إلى "الاجتماع لمواجهة الخطر الذي يتهدد الجميع"، مؤكداً أن "استدعاء الخارج خسارة للجميع". وانتقد من يتحدثون باسم المسيحيين "وهم يفترون عليهم"، قائلاً: "المسيحيون إخوتنا في الإيمان والشراكة، ولا نعوّل على العملاء، بل على النخب التي يقع عليها واجب القيام بدورها، لا أن تستزلم لبعض القوى السياسية".


وتابع: "مشكلتنا أننا ندخل حروباً سياسية داخلية ولا نتعلم. والتشويه الموجّه للطائفة الشيعية مؤامرة على لبنان. حملنا السلاح لأن الدولة كانت غائبة، ونحن أكثر تمسّكاً بها. نريد الدفاع عن لبنان وعن شركائنا. السيادة ليست شيعية بل سيادة وطنية واحدة، وعندما يتضرر طرف يتضرر كل لبنان. ولا يظن أحد أن نزع سلاح المقاومة سيجلب الاستقرار. السلاح للدفاع عن لبنان، ومنذ ستين عاماً لم تستقم الأمور في البلد، رغم أنه لم يكن هناك أي سلاح. المشكلة ليست بالسلاح بل بوجود العدو الإسرائيلي الذي يريد إقامة دولته على حساب سوريا ولبنان والمنطقة. سلاح لبنان ليس للشيعة بل لكل الوطن".


وسأل الخطيب عن أداء الحكومة: "ما هي الإنجازات الحكومية؟ هل حرّرت الجنوب؟ هل طُبق القرار 1701؟ هل نُفذ أي بند منه فيما العدو يواصل اعتداءاته؟ بل إن الاحتلال توسّع بعد أن كان بضعة أمتار قبل الحرب".


وأضاف: "هل قامت الحكومة بواجبها الدبلوماسي؟ لا دبلوماسية لها إلا بوجه إيران، وافتعال تصريحات تُنسب للإيرانيين من نوع ’لا تتدخلوا بشؤوننا’، بينما يأتي الموفدون من الخارج ليتدخلوا في ملفاتنا ويعطونا الأوامر. وحتى عمل الحكومة والمصرف المركزي بات يتركز على التضييق على البيئة اللبنانية ومحاصرة البلد، والإجراءات النقدية المتخذة هدفها إخضاع اللبنانيين تنفيذاً لقرارات خارجية".


وختم الخطيب بالقول: "نريد للحكومة أن تنجح ونحن إلى جانبها، لكننا نطالبها بالعمل لمصلحة اللبنانيين، خصوصاً في الزراعة حيث المحاصيل مكدسة في المستودعات. أين سياسة الدولة في هذا المجال؟ نريد خطة واضحة تخدم اللبنانيين، لا أن يكون التركيز فقط على نزع سلاح المقاومة وتنفيذ السياسات الخارجية. نشدّ على أيدي الجيش اللبناني الذي يحفظ الأمن ويمنع الفتن الداخلية، ونحيّي الرئيس جوزاف عون على طلبه من الجيش التصدي لاعتداءات العدو. ونطالب الحكومة بالوقوف بوجه إسرائيل، لا الانصياع للإملاءات الخارجية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة