وبعد لقائه رئيس الجمهورية، يتوجّه السفير عيسى إلى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، على أن ينتقل بعدها إلى السراي الحكومي للقاء رئيس الحكومة نواف سلام. وتوضح مصادر مطلعة أنّ لقاءَي بري وسلام يندرجان في إطار التعارف تمهيداً لبدء العلاقات الدبلوماسية معهما، ولا يندرجان ضمن الإجراءات البروتوكولية الرسمية.
وتشير المصادر ذاتها إلى أنّ مهام السفير عيسى لن تبدأ رسمياً اليوم، إذ إن قبول أوراق اعتماده يتطلب استكمال المسار الدبلوماسي المعتاد، فبعد تقديمه نسخة عن هذه الأوراق لوزير الخارجية، يقوم الأخير بإحالتها إلى القصر الجمهوري.
وتلفت المصادر إلى أنّ وصول عيسى إلى بيروت يعني عملياً انتهاء دور توماس براك في متابعة الملف اللبناني، إذ بات هذا الملف كاملاً ضمن صلاحيات السفير الجديد، بينما يقتصر دور مورغان أوتيغوس على مهمتها في لجنة الميكانيزم.
أما بشأن تخليه عن جنسيته اللبنانية عقب تعيينه سفيراً للولايات المتحدة في لبنان، فتؤكد مصادر قانونية دولية أنّ هذه الخطوة لم تكن مفروضة عليه بموجب القانون الأميركي، بل جاءت كمبادرة شخصية لإظهار ولائه الكامل للولايات المتحدة، وبالتالي هي رسالة واضحة بأنّ السياسة الأميركية تجاه لبنان ثابتة ولا تتغيّر بتغيّر السفراء.
الـــمــــزيــــــــــد
