المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الاثنين 17 تشرين الثاني 2025 - 15:54 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

الحاج حسن الى اللبنانيين... انتبهوا من الأميركي قبل الإسرائيلي

الحاج حسن الى اللبنانيين... انتبهوا من الأميركي قبل الإسرائيلي

شدّد رئيس تكتل بعلبك – الهرمل النائب حسين الحاج حسن، خلال لقاء سياسي في بلدة السعيدة – غربي بعلبك، على أن العدوان الأميركي – الإسرائيلي، المرفَق بتواطؤ عدد كبير من الدول عبر السكوت عنه، يهدف إلى مزيد من الهيمنة والسيطرة والتوسع الإسرائيلي، مؤكّدًا أن ما يُطرح في هذا الشأن ليس تحليلات بل معلومات موثّقة.


وأوضح الحاج حسن أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان واضحًا في حملته الانتخابية حين وصف أرض إسرائيل بأنّها صغيرة وتحتاج إلى توسُّع، كما كان بنيامين نتنياهو صريحًا في حديثه عن “إسرائيل الكبرى”، لافتًا إلى أنّ الرجلين يتقاسمان الأدوار لتحقيق الهدف ذاته. وأشار إلى أنّ الحديث عن منطقة ترامب الاقتصادية في جنوب لبنان لم يواجه أي نفي من الجانب الأميركي أو الإسرائيلي، مضيفًا أن الإسرائيليين اليوم، وعلى لسان كاتس، يؤكدون أنهم لن ينسحبوا من النقاط الخمس، فيما كان الموفد الأميركي بارّاك قد أكّد الأمر نفسه سابقًا.


وتطرّق إلى الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، ولا سيما بناء الجدار الذي تجاوز الحدود وضمّ أراضٍ لبنانية، ما دفع رئيس الجمهورية إلى الطلب من وزير الخارجية تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن. ورأى أنّ القضية تتخطى مسألة قوة لبنان وسلاح المقاومة لتصل إلى مشاريع توسعية إسرائيلية تستدعي مواجهة من جميع اللبنانيين، لأن السيادة لا تتجزأ، وكل ذرة تراب وكل نقطة مياه وكل شبر من السماء اللبنانية هي سيادة يجب الدفاع عنها.


وفي سياق متصل، لفت إلى أنّ آخر اعتداءات العدو استهدفت قوات اليونيفيل، وقد برّر الجانب الإسرائيلي إطلاق النار عليها بالظروف الجوية، معتبرًا أنّ ذلك يأتي ضمن تواطؤ أميركي واضح يبدأ من واشنطن نفسها. وقال إنّ اتفاق 27 تشرين الثاني نصّ على انسحاب إسرائيل خلال مهلة 60 يومًا، أي في 26 كانون الثاني 2025، لكن الأميركي أصدر بيانًا قبل انتهاء المهلة بأيام ومدّدها حتى نهاية شباط، وبالتالي فالخرق الأول للاتفاق لم يكن إسرائيليًا بل أميركيًا.


وأكد الحاج حسن أنّ الولايات المتحدة تقود الحرب على لبنان وسورية وغزة وإيران واليمن وفلسطين، وحتى على دول حليفة لها.


وتوقّف عند المشهد السوري، لافتًا إلى أنّ سورية في عهد الرئيس الشرع كانت حليفة لواشنطن، وكان الأميركيون يتحركون فيها بحرية، ومع ذلك تتعرّض لقصف إسرائيلي مستمر. وسأل: “لماذا استهدفت إسرائيل قواعد الجيش السوري؟ ولماذا أعلنت أنها لن تنسحب من جبل الشيخ والمناطق التي تزعم أنها أمنية داخل سورية؟”. وأضاف أنّ سورية دخلت في التحالف الدولي لمحاربة المسلحين، ولم يعد فيها سلاح مقاومة، ومع ذلك تستمر إسرائيل في احتلال الأرض وقصف المواقع، ما يثبت أن المشروع الإسرائيلي توسعي بطبيعته ولا يحتاج إلى ذرائع.


وأشار إلى أنّ الحديث عن المقاومة ينطلق من مواجهة هذا المشروع، موجّهًا سؤالًا للبنانيين: “هل يمكن لأحد أن يقبل باقتطاع جزء من أرضه تحت مسمّى أرض اقتصادية؟ وإذا كان هناك من يقبل فليُعلن ذلك. وهل يقبل اللبنانيون أن تُستباح أجواؤهم أو أن تحدد إسرائيل للجيش اللبناني نوع السلاح الذي يحق له امتلاكه؟”.


ورأى أنّ هذا المسار هو ما حاول تجسيده في كتابه المفتوح للمسؤولين اللبنانيين: “انتبهوا من الأميركي قبل الإسرائيلي، فالدخول في نفق المفاوضات سيؤدي إلى تنازلات متتالية بلا قعر”. وشدّد على أنه لا مبرّر لفتح الحديث عن اتفاق جديد في ظل وجود اتفاق قائم التزم لبنان بكل بنوده باعتراف الأمم المتحدة، فيما لم تلتزم إسرائيل بأي منها. واعتبر أنّ الأميركي يريد نزع قوة لبنان ودفعه نحو تنازلات تدريجية، ثم يبرّر لاحقًا عجزه عن إلزام إسرائيل.


وتطرّق إلى قرارَي الحكومة في 5 و7 آب، معتبرًا أنهما غير ميثاقيَّين لأن الوزراء الشيعة لم يشاركوا في التصويت، وقال إن القرارين قدّما إلى الأميركيين ثم نُقلا إلى الإسرائيليين الذين صعّدوا بعدها ورفضوا أي تفاهم.


وأشار إلى خطورة الانزلاق نحو مسار تفاوضي جديد، لافتًا إلى أنّ لجنة الميكانيزم القائمة منذ سنة لم تحقق أي تقدّم رغم تبديل رئيسها الأميركي ثلاث مرات، ووجود مندوبين من فرنسا والأمم المتحدة ولبنان والكيان الإسرائيلي. وسأل: “ما الذي حققته هذه اللجنة حتى يُدفَع نحو اتفاق جديد بينما الاتفاق القائم لم يُحترم؟”.


ولفت إلى أنّ الأميركيين يمارسون ضغوطًا على مختلف المستويات، ويشاركهم في ذلك جزء من الدول العربية والإسلامية وجزء من الأوروبيين وبعض اللبنانيين.


وأشار إلى أنّ أحد مسؤولي الأحزاب دعا المسؤولين اللبنانيين للتحلي بجرأة أفيخاي أدرعي، معتبرًا ذلك كلامًا خطيرًا، في حين دعا آخرون إسرائيل إلى قصف المباني عشوائيًا، فيما يبرّر بعض النواب والوزراء الاعتداءات الإسرائيلية. وقال إن من حق أي طرف انتقاد حزب الله، لكن ليس من حق أحد تبرير العدوان أو الامتناع عن إدانته.


وختم بالتشديد على ما قاله الرئيس نبيه بري بشأن حاجة لبنان إلى الوحدة الوطنية، معتبرًا أن أي انقسام سيجعل نتائج الاستهداف الإسرائيلي تطال الجميع، وأن إضعاف لبنان اقتصاديًا أو سياسيًا أو ماليًا أو أمنيًا لا ينعكس على فئة دون أخرى، إذ إن القرارات الخاطئة التي تفرض حصارًا تمسّ الاقتصاد اللبناني كله.


وسأل من يتحدثون عن اقتصاد “الكاش” عمّا إذا كانوا قد أنجزوا إصلاحات القطاع المصرفي، مؤكّدًا أن الخضوع السريع للإملاءات الأميركية يضر لبنان بكل مكوّناته، لأن البلد مترابط، وإذا ضعفت فئة أو منطقة أو جماعة فإن الجميع سيتأثر

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة