"RED TV"
في خضم السجالات السياسية اليومية, خرج عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي ليتهم بكلمات قليلة لكنها خطيرة رئيس حزب لبناني بالتسلح والتورط بقتل زعماء سنة وموارنة ولبنانيين وقتال الجيش.
الاتهامات فهم منها أنها موجهة الى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وقال قماطي ما حرفيته " "رئيس حزب لبناني وبكل وقاحة يطالب بنزع سلاح حزب الله و هو نفسه قاتل الجيش اللبناني وقتل من أبناء كل الطوائف، وقتل زعماء السُنة والموارنة، كما أن مستودعات هذا الحزب مدججة بالسلاح الأميركي الذي يصله يومياً وبكافة الأنواع".
بغض النظر عن أحقية مطلب حصرية السلاح بيد الدولة ونزعه من مختلف الاحزاب ، فان الحرب الكلامية لم تعد مجرد اختلاف سياسي بقدر ما اصبحت سلاحاً لشد عصب جمهور او بيئة المناصرين من الحزبين.
مصادر متابعة توقفت عند هذه الظاهرة، مستغربة لجوء زعماء القوى السياسية إلى تمرير خدمات جماهيرية متبادلة في الخفاء، بينما يحرُصون في العلن على تبادل الاتهامات ورفع سقف المواجهة. فالمفارقة تكمن في أنّ كل طرف يكاد يتمنّى أن يتعرّض لهجومٍ من خصومه، لأنّ ذلك يساعده على تحصين قاعدته الشعبية وإظهار نفسه بمظهر المدافع عن طائفته أو منطقته أو خطّه السياسي..
وما يجدر التوقف عنده ان هذه المعارك الكلامية ستشتد طيلة الاشهر المقبلة التي تَسبُق الاستحقاق الانتخابي، ولكن اللبنانيون بكافة اهوائهم السياسية يصرخون "ارحمونا ما بقا نتحمل.
الـــمــــزيــــــــــد
