"RED TV"
على وقع استمرار الانهيار الاقتصادي وتعثّر الإصلاحات، شهدت معراب زيارة لافتة لوفد اقتصادي أجنبي يضم 15 مسؤولاً من صناديق استثمارية دولية، بحثاً في آفاق الاستثمار في لبنان رغم الظروف الصعبة.
الوفد، الذي يزور لبنان في مهمة استطلاعية، حاول تكوين صورة واضحة عن الواقع المالي والنقدي، في ظل غياب خطة إصلاحية واضحة وتأخر القوى السياسية في اتخاذ قرارات حاسمة تعيد الثقة المفقودة بالبلاد.
وخلال لقائه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وبحضور وزير الصناعة جو عيسى الخوري والنائبين غسان حاصباني ورازي الحاج، تم عرض التحديات الأساسية التي تعيق أي نهوض اقتصادي، من انهيار المؤسسات إلى غياب الاستقرار التشريعي والمالي.
التركيز الأكبر كان على ضرورة استعادة الدولة دورها وسيادتها كمدخل إلزامي لجذب الاستثمارات. مع التأكيد على أن أي خطة تعافٍ لا يمكن أن تبدأ ما لم تُستعاد الثقة بقدرة الدولة على فرض القوانين وضبط الحدود وتنفيذ الإصلاحات.
وإن كانت الزيارة تحمل بُعداً استكشافياً أكثر مما تحمل فرصاً فورية، إلا أنها تشكل إشارة إلى أن المجتمع الدولي لا يزال يراقب لبنان وينتظر خطوات عملية تُثبت أن البلاد جاهزة للعودة إلى خريطة الاستثمار العالمي.