استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، في مقر المجلس – طريق المطار، رئيس جمعية "قبس لحفظ الآثار الدينية" علي زريق ونائبه، رئيس نقابة مرشدي الأماكن السياحية والدينية في لبنان تحسين سرور. واطّلع الخطيب منهما على نشاط الجمعية ودورها في توثيق وحفظ الآثار والمقامات الدينية، إضافة إلى إصداراتها وجهودها في تشجيع السياحة الدينية في لبنان. كما جرى عرض لأوضاع المعالم الدينية التي استهدفتها إسرائيل وسبل إعادة ترميمها.
ونوّه الخطيب، وفق بيان صادر عن المجلس الشيعي، بـ"كل جهد يصون التراث الديني ويحافظ على الآثار والمعالم الدينية والتاريخية التي تُعدّ ثروة حضارية وثقافية وقيمة تاريخية ودينية تعزّز مكانة لبنان ودوره الحضاري والسياحي في المنطقة"، داعياً الدولة اللبنانية إلى الاهتمام بهذه الصروح وتشجيع السياحة ولا سيما الدينية منها.
وجدّد استنكاره لـ"العدوان الإسرائيلي على المساجد والأماكن والمقامات الدينية التي دُمّرت وتغيّرت معالمها"، قائلاً إن "هذه الاعتداءات نضعها برسم الأونيسكو ووزارة الثقافة والجهات المعنية لإدانة إسرائيل على ما ارتكبته، ونطالب بالعمل على إعادة ترميم وإعمار ما هدمته آلة العدوان من معالم أثرية".
بعد اللقاء، قال زريق: "التقينا بسماحة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، وشرحنا له مهام جمعية قبس لحفظ الآثار الدينية في لبنان وما قمنا به من منشورات، ووضعنا كل ما لدينا من معلومات ومعطيات وملفات إدارية لهذه المقامات في تصرفه. وإن شاء الله التعاون مستمر، وسنقوم بكل ما يُطلب منّا في هذا المجال، فالجمعية لبنانية تُعنى بحفظ الآثار الدينية".
وأضاف: "كما تعلمون، العدو الإسرائيلي شنّ هجوماً كبيراً على هذه المقامات والمساجد والحسينيات، خصوصاً في منطقة الشريط الحدودي، ونحن وثّقنا كل هذه الانتهاكات، وسنعرضها في مؤتمر صحافي في أقرب وقت ممكن".