اقليمي ودولي

الجزيرة
الأربعاء 19 تشرين الثاني 2025 - 10:59 الجزيرة
الجزيرة

تصعيد خلف الكواليس… ترامب يقر مساراً سرياً ضد حكومة مادورو!

تصعيد خلف الكواليس… ترامب يقر مساراً سرياً ضد حكومة مادورو!

كشفت صحيفة نيويورك تايمز، استناداً إلى مصادر مطّلعة، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافق على سلسلة إجراءات جديدة تهدف إلى زيادة الضغط على الحكومة الفنزويلية، في ظلّ تمركز حاملة الطائرات الأميركية الضخمة "يو إس إس جيرالد فورد" في البحر الكاريبي، وانتشار أكثر من 15 ألف جندي ضمن عملية عسكرية واسعة تحمل اسم "الرمح الجنوبي".


ووفق الصحيفة، أقرّ ترامب خططاً لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA) تسمح بتنفيذ عمليات سرية داخل الأراضي الفنزويلية، يُعتقد أنّها تمهّد لخطوات أكثر حدّة لاحقاً، بما قد يشمل عمليات إلكترونية أو نفسية أو إعلامية.


كما أعدّ المخططون العسكريون الأميركيون قوائم بأهداف محتملة داخل فنزويلا، من بينها مواقع يُشتبه بارتباطها بتصنيع المخدرات، بالإضافة إلى خطط لضرب وحدات عسكرية مقربة من الرئيس نيكولاس مادورو. وأوضحت المصادر أنّ ترامب لم يمنح بعد تفويضاً لنشر قوات أميركية على الأرض.


وأفادت نيويورك تايمز أنّ ترامب عقد اجتماعين في غرفة العمليات بالبيت الأبيض الأسبوع الماضي مع مستشاريه العسكريين والأمنيين، لمناقشة السيناريوهات المحتملة للتعامل مع الوضع الفنزويلي.


وبالتوازي مع التصعيد العسكري، قالت الصحيفة إن ترامب أعطى الضوء الأخضر لبدء جولة جديدة من المفاوضات السرّية مع حكومة مادورو، بعد توقف قصير الشهر الماضي.


وخلال هذه القنوات الخلفية، أبدى مادورو – بحسب الصحيفة – استعداده للسماح لشركات الطاقة الأميركية بالدخول إلى الثروة النفطية الفنزويلية ضمن تفاهم محتمل.


ونقل مسؤولون فنزويليون إلى واشنطن أن مادورو قد يكون منفتحاً على التنحّي بعد فترة انتقالية تمتد لعامين أو ثلاثة، لكنّ البيت الأبيض رفض الطرح، مفضّلاً الخروج الفوري.


وتزامناً مع التحركات العسكرية، أعلنت الخارجية الأميركية عزمها تصنيف منظمة “كارتل دي لوس سوليس” منظمة إرهابية، وهي خطوة تُعدّ – وفق الصحيفة – وسيلة لاعتبار جزء من بنية الحكم الفنزويلي منظمة إرهابية، ما يمنح الإدارة الأميركية خيارات قانونية وعسكرية أوسع.


ووفق نيويورك تايمز، لا يزال الرئيس ترامب يدرس الشكل النهائي للنهج الأميركي تجاه فنزويلا، إذ تتراوح خياراته بين:

التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يمنح الشركات الأميركية امتيازات نفطية.

حثّ مادورو على التنحّي طوعاً.

أو اللجوء إلى تحرك عسكري مباشر.


ورغم التصعيد، لمح ترامب إلى بقاء باب الحوار مفتوحًا قائلاً: "قد نجري بعض النقاشات مع مادورو… سنرى كيف ستسير الأمور."


كما ذكرت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة شنّت 21 غارة بحرية ضد قوارب قالت الإدارة إنها مرتبطة بعمليات تهريب مخدرات، وأسفرت عن مقتل ما لا يقلّ عن 83 شخصاً.


وأثارت هذه الهجمات – التي نُفذت من دون تفويض من الكونغرس – موجة انتقادات قانونية، خصوصاً أن بعض المستهدفين قد يكونون مدنيين أو غير مسلحين.


وبينما قال ترامب بدايةً إن القوارب كانت تنقل الفنتانيل، كشف مسؤولون عسكريون لأعضاء في الكونغرس، خلال جلسات مغلقة، أنّ الشحنات كانت تحتوي على الكوكايين وليس الفنتانيل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة