اعتبر نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، في حديث إلى "سكاي نيوز عربية"، أن قرار مجلس الأمن بشأن غزة يمثّل خطوة مهمة نحو وقف الحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكّدًا أن الجهود العربية والدولية المشتركة مع الإدارة الأميركية أسّست لمرحلة جديدة تتطلّب التزام جميع الأطراف، خصوصًا الحكومة الإسرائيلية، بما تمّ الاتفاق عليه.
وأكد أبو ردينة أن الهدف الأساسي للفلسطينيين منذ سنتين كان وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو ما تحقق بفضل الجهود العربية والإسلامية والفلسطينية المشتركة مع الإدارة الأميركية والدول الأوروبية.
وأضاف: "الامتحان الأكبر الآن هو استمرار وقف إطلاق النار ومنع نتنياهو من الالتفاف على الموقف الدولي والعربي والفلسطيني".
وأشار الناطق الرسمي إلى أن موقف القيادة الفلسطينية يقوم على ضرورة إبقاء حلّ الدولتين على الطاولة والسعي لتحقيق السلام للشعب الفلسطيني، قائلاً: "دون حلّ للقضية الفلسطينية ستبقى الأمور في مهبّ الريح. الشرعية الفلسطينية هي أساس الحل وأساس السلم والحرب".
كما أكد أن السلطة الفلسطينية تمتلك الشرعية القانونية والسياسية للموافقة أو الرفض على أي حلّ، مشدّدًا على أن الحلول يجب أن ترضي الشعب الفلسطيني وتحافظ على حقوقه وثوابته.
وتطرّق أبو ردينة إلى الدور الفاعل للجهود العربية والدولية، خاصة مع الإدارة الأميركية، قائلاً: "نحن واثقون أن الجهد العربي سيستمر مع الإدارة الأميركية حتى نصل إلى مستوى وقف الحرب بشكل شامل وإعادة الحقوق الفلسطينية".
وأشار خلال حديثه إلى دور حركة حماس في المرحلة المقبلة، مؤكّدًا أن المطلوب منها إعادة الأمل لدى الشعب الفلسطيني في غزة والالتزام بالسياسة الوطنية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقال: "حماس لم يبقَ لديها سوى القليل من السلاح، والمبالغة الإسرائيلية في تصوير قوتها هدفها عدم وقف الحرب وإعاقة إعادة الحقوق الفلسطينية".
ودعا جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة الحوار لإيجاد حلول مشتركة تحقق الأمن والاستقرار والحقوق الفلسطينية.
وأكد أبو ردينة أن الخطوة الأولى هي وقف الحرب، وإعادة الأطفال إلى مدارسهم، وتأمين حياة كريمة لسكان القطاع.
وأوضح أن مسودة مشروع القرار التي أقرّها مجلس الأمن جاءت نتيجة تفاهم الإدارة الأميركية مع الأشقاء العرب، بما يضمن حقّ تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية.
الـــمــــزيــــــــــد
