"RED TV"
في الآونة الأخيرة بدت واشنطن غير راضية عن الأداء اللبناني إزاء حصرية السـ ـلاح بيد الدولة إلا أن ردّة الفعل الأميركية المتمثلة بإلغاء زيارة قائد الجيش الى الولايات المتحدة أرست انطباعات سوداوية إزاء الآتي من الأيام..
في السياق، تتوقف مصادر دبلوماسية مطلعة لريد تي في عند عدم إصدار الإدارة الأميركية أي توضيح للأسباب وراء ما حصل، معتبرة أن الإستنتاج الأولي هو أن علاقة جديدة قد بدأت ما بين واشنطن وبيروت، بمعنى أن لبنان يشهد نهاية الدورة التي كانت بدأت عام 2006 وحتى اليوم.
والمسؤولية هنا تحمّلها المصادر الدبلوماسية الى الساسة اللبنانيين الذين لم يعيروا انتباها لكلام المبعوث الأميركي توم براك عندما قال إن لا مصلحة لأميركا في اللعبة، والمعنى ان واشنطن فقدت اهتمامها الاستراتيجي بلبنان.
وإذ تأسف المصادر لعدم توظيف ثقل لبنان الحضاري لدى واشنطن انطلاقا من دوره المحوري في المنطقة، ترفض تحميل المسؤولية لقيادة الجيش، معتبرةً أن ما حصل هو فشل دبلوماسي بدأ في نيويورك، وفشل مالي في الإجتماعات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدوليين، في ظل حراك سياسي لبناني دون المطلوب باتجاه واشنطن.
وإذا كان المسؤولون يحذرون من حـ ـرب أهلية ويعرضون لبنان لحرب ٍ إسرائيلية، على حد قول المصادر الدبلوماسية، فإن الخطر المحدق باللبنانيين اليوم هو الوصول إلى حرب إسرائيلية وحرب داخلية في آن واحد..