وجّه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل رسالة إلى اللبنانيين المنتشرين، متحدثًا عن “حالة الحيرة المشتركة” التي يعيشها معهم حيال التسجيل للانتخابات المقبلة، وإمكانية تمكنهم من الاقتراع. وانتقد باسيل ما وصفه بـ"تآمر السلطة، المؤلفة من كل الكتل النيابية ما عدا تكتل لبنان القوي، على حق المنتشرين في الانتخاب"، معتبرًا أنها تمتنع عن تنفيذ القانون رغم وجود تقرير واضح يحدد آلية تطبيقه.
وفي تسجيل جديد ضمن سلسلة "دقيقة مع جبران"، استعاد باسيل مرحلة تولي التيار وزارة الخارجية، مشيرًا إلى أنّ الوزارة يومها "أعادت للمغتربين حق الانتخاب من الخارج والتمثيل والترشح"، ونظّمت دورتين انتخابيتين ساهما في مضاعفة أعداد الناخبين، مع سعي دائم لرفع الأعداد من دورة إلى أخرى.
ورأى باسيل أنّ الفريق الذي تسلّم الوزارة لاحقًا عمل على "تقديم قانون ينتزع من المنتشرين حقهم بالتمثيل المباشر وبالترشح"، موضحًا أنّ اقتراح التيار بمنح المغتربين خيار التصويت لنواب الداخل أو لنواب الانتشار لم يلقَ أي اهتمام. وأضاف أنّ الخطوة ترافقت مع “إلغاء الملحقين الاقتصاديين”، وأنّ المسار الحالي يتجه إلى "إلغاء حقوق المنتشرين الانتخابية"، ما يثير قلقه.
وأشار إلى أنّ تراجع أعداد المسجلين هذه السنة يعود إلى "انعدام الثقة بالحكومة وبالعملية الانتخابية"، داعيًا المنتشرين إلى عدم فقدان الثقة بلبنان. وقال: "هذه مرحلة وستمر، وهذه السلطة ستزول، وهذه الوزارة لا يمكن أن تستمر على قلة الهيبة والاحترام".
وحضّ باسيل اللبنانيين خارج البلاد ممن لا يستطيعون العودة للاقتراع، والراغبين بانتخاب ممثلين للانتشار، على التسجيل قبل انتهاء المهلة في 20 تشرين الثاني لضمان حقهم بالاقتراع. وختم قائلًا: "حتى لو نجحت محاولة إلغاء حقوقكم، يبقى بإمكانكم الانتخاب… صوتكم حقكم، وعملنا للمحافظة عليه مستمر، وسنسعى لتحصيل حقوق إضافية لكم".
الـــمــــزيــــــــــد
