ودّعت المؤسسة العسكرية ومنطقة بعلبك الشهيدين، المعاون الأوّل بلال البرادعي والعريف علي حيدر، اللذين استشهدا مساء أمس خلال مداهمات نفّذتها مديرية المخابرات لمطلوبين في حيّ الشراونة في مدينة بعلبك.
وأقيمت للشهيدين مراسم خاصة أمام مستشفى المرتضى عند المدخل الجنوبي للمدينة، حيث قدّمت ثُلّة من الشرطة العسكرية ورفاق السلاح التحية العسكرية، وعزفت فرقة موسيقى الجيش نشيد الموتى، فيما وُضعت الأكاليل على نعشيهما الملفوفين بالعلم اللبناني.
وشُيّع الشهيد علي حيدر في مسقط رأسه معربون عند الساعة الأولى بعد الظهر، بينما شُيّع الشهيد بلال البرادعي في بعلبك عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، بمشاركة ممثل وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل ممثّلًا بالعميد رياض جانبين، وحشد من الأهالي والفاعليات الدينية والأمنية والبلدية والاختيارية والاجتماعية.
وألقى العميد جانبين كلمة باسم وزير الدفاع وقائد الجيش، فأكد أنّ الجيش "آل على نفسه الوقوف إلى جانب اللبنانيين في مختلف الأزمات والأخطار، وملاحقة المجرمين أينما وجدوا، وعلى رأسهم مروّجو المخدرات، انطلاقًا من واجبه الوطني ومسؤوليته في حماية المواطنين". وشدّد على أنّ "دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وهي الحافز الأهم لمتابعة المسيرة".
واعتبر أنّ "بطولة الشهيد نابعة من تربيته الوطنية في كنف عائلته، إلى أن أصبح شابًا متحفّزًا لخدمة بلاده، فانخرط في صفوف الجيش عن رغبة واقتناع، وسعى إلى التميز والتقدّم، مدركًا خطورة الواجب العسكري ومستعدًا لتحمّل مسؤولياته حتى لحظة استشهاده".
ولفت إلى أنّ "منطقة بعلبك تؤكد اليوم، كما دائمًا، تضامنها وولاءها الثابت للجيش والوطن، وهي تقدّم اثنين من أبنائها في سبيل لبنان، مجدّدة كونها خزانًا للمؤسسة العسكرية ورافضة أيّ شكل من أشكال الجريمة والخروج عن القانون".
وفي الختام، توجّه العميد جانبين بالتعازي الحارّة إلى ذوي الشهيدين باسم وزير الدفاع اللواء ميشال منسى وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، مؤكّدًا أنّ "المؤسسة العسكرية ستبقى إلى جانبهم في كل الظروف"، راجيًا للفقيدين الرحمة والمغفرة.