ويؤكّد علوش، أن "السيناريو بات واضحاً اليوم، ويبدو أن القوى السياسية الحاكمة، ومعها الحكومة، تدرك أن مسألة سحب السلاح ليست ضمن قدرة الجيش اللبناني في الظروف الحالية، ما دفعها إلى ترك الأمور مفتوحة على احتمالات أخرى".
ويوضح أن "من بين هذه الاحتمالات استمرار العقوبات الأميركية والتضييق على لبنان، إلى جانب الضغوط العربية، إضافةً إلى تصعيد أو تكثيف الخيارات العسكرية التي تنفّذها إسرائيل في لبنان".
ويلفت إلى أن "لبنان ليس راغباً في الذهاب نحو هذا الاتجاه، ولا يسعى إلى أي مواجهة أو تصعيد، لكن الواضح أن العجز الداخلي عن اتخاذ قرار موحّد أو إنتاج حل سياسي فعلي، سيَدفع الأمور قسراً نحو هذا المسار مهما حاولت الأطراف المحلية تفاديه”.
ويختم علوش: "يبدو أن الاتجاه العام اليوم هو ترك الأمور لمزيد من التدخل الأميركي والعربي، رغم المبادرات المطروحة لإعادة إحياء لبنان على المستويين الإعماري والمالي، وفي المقابل، يبدو أن لبنان بات مسلّماً بأن الخيارات العسكرية الإسرائيلية، بكل ما تحمله من مخاطر وتداعيات، أصبحت في نظر كثيرين الأكثر ترجيحاً في المعادلة القائمة، وسط عجز داخلي عن إنتاج مسار سياسي بديل أو حلّ وطني جامع".
الـــمــــزيــــــــــد
