أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في مستهلّ جلسة مجلس الوزراء أنّ لبنان يستعد بعد يومين لإحياء ذكرى الاستقلال، معربًا عن الأمل بأن يأتي العيد في العام المقبل وقد استعيد كل شبر من الأراضي اللبنانية. وأوضح أنّه تمّ تجنّب تنظيم الاحتفالات والعرض العسكري هذا العام نظرًا للظروف التي يمرّ بها البلد، على أن يجري غدًا تكريم رجالات الاستقلال وفق التقليد المعتمد.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس عون إلى وجود ضريح في طرابلس يضمّ نحو 14 طفلًا استشهدوا برصاص الانتداب خلال مشاركتهم في تظاهرة مطالِبة بالاستقلال، موضحًا أنّ هذا الضريح ما زال قائمًا حتى اليوم. ودعا إلى تكريمهم أسوة برجالات الاستقلال، مؤكّدًا أنه سيُشير إليهم في الكلمة التي سيتوجّه بها غدًا إلى اللبنانيين.
كما تطرّق الرئيس إلى شكاوى عدد من السفراء الذين أعربوا عن انزعاجهم من عدم تنسيق بعض الوفود الرسمية اللبنانية معهم خلال زياراتهم إلى دولٍ يوجد للبنان سفراء فيها. وشدد على ضرورة الالتزام بهذا التنسيق نظرًا لأهمية الدور الدبلوماسي، لافتًا إلى أنّه يحرص شخصيًا على ذلك خلال زياراته الخارجية، إذ إنّ السفير لا يستطيع أداء مهامه كاملة من دون التواصل الدائم.
وفي ختام مداخلته، شكر الرئيس عون جميع المعنيين بالتحضيرات الجارية للزيارة المرتقبة لقداسة البابا إلى لبنان، مؤكّدًا أنّ هذا الحدث الوطني يشمل الجميع، ولافتًا إلى أنّ اختيار قداسته لبنان كأول محطة له خارج الفاتيكان بعد تركيا يؤكد أهمية هذه الزيارة ودلالاتها.
الـــمــــزيــــــــــد
