اقليمي ودولي

الجزيرة
الجمعة 21 تشرين الثاني 2025 - 08:24 الجزيرة
الجزيرة

ترامب يهدد… واشنطن تلوّح بإجراءات ضد نيجيريا

ترامب يهدد… واشنطن تلوّح بإجراءات ضد نيجيريا

كشف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أنّ واشنطن تدرس اتخاذ إجراءات تشمل فرض عقوبات، إضافة إلى إشراك وزارة الحرب (البنتاغون) في جهود مكافحة الجماعات المسلّحة، في إطار خطة تهدف إلى دفع حكومة نيجيريا لمنح حماية أكبر للمجتمعات المسيحية وتعزيز الحريات الدينية، بحسب تعبيره.


ويواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضع نيجيريا تحت دائرة التدقيق، بعدما لوّح في مطلع تشرين الثاني الجاري باتخاذ إجراء عسكري على خلفية ما وصفه بـ"سوء معاملة المسيحيين". في المقابل، تؤكد الحكومة النيجيرية أنّ الحديث عن اضطهاد المسيحيين يعكس "تفسيراً خاطئاً" لواقع أمني معقّد، ولا يأخذ في الاعتبار الجهود التي تبذلها في مجال حماية الحريات الدينية.


وأشار المسؤول الأميركي، الذي يرأس المكتب المعني بالشؤون الأفريقية في الخارجية الأميركية، خلال جلسة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أمس الخميس، إلى أنّ "إدارة ترامب تعدّ خطة لتحفيز حكومة نيجيريا وإجبارها على إعطاء أولوية لحماية المجتمعات المسيحية وتحسين أوضاع الحريات الدينية".


وأوضح أنّ الخطة ستتضمّن مشاركة وزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين في مسار العقوبات، إلى جانب احتمال إشراك وزارة الحرب في مكافحة الجماعات المسلّحة، في إطار مجموعة خطوات تهدف إلى حماية المجتمعات الدينية.


وكانت الحكومة النيجيرية قد جدّدت في وقت سابق رفضها اتهامات الرئيس ترامب بارتكاب "إبادة جماعية" بحق المسيحيين، معتبرة أنّ هذه المزاعم "مضلّلة وتسيء إلى صورة نيجيريا". وفي تشرين الأول الماضي أعاد ترامب إدراج نيجيريا على قائمة "الدول التي تثير قلقاً خاصاً" في ما يتعلق بالحريات الدينية.


وأكدت وزارة الخارجية النيجيرية استمرارها في مكافحة التطرف، معربة عن أملها في أن تبقى واشنطن "حليفاً وثيقاً"، ومشددة على أنّها "تحمي جميع المواطنين من دون تمييز على أساس العرق أو العقيدة أو الدين".


وتضم نيجيريا أكثر من 200 مجموعة عرقية، وتنقسم معتقداتها بين المسيحية والإسلام والديانات التقليدية، وسط تاريخ طويل من التعايش، رغم بقاء التوترات العرقية والصراعات على الموارد مصدراً لأعمال عنف متفرقة.


كما تواصل جماعة بوكو حرام المسلّحة تمردها في شمال شرق نيجيريا منذ 15 عاماً، متسببةً بسقوط عشرات الآلاف من الضحايا، يشير خبراء حقوق الإنسان إلى أنّ معظمهم من المسلمين.


وبينما تنفي الحكومة النيجيرية والاتحاد الأفريقي وجود اضطهاد ديني أو إبادة جماعية، تستمر الانتقادات الداخلية والدعوات الدولية لمعالجة الأزمة الأمنية المزمنة التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المواطنين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة