قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) تشكيل فريق وزاري مصغّر يتولى تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويضم الفريق، وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الجمعة، كلاً من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الخارجية غدعون ساعر، ووزير القضاء ياريف ليفين، إلى جانب وزراء آخرين. وتقول المصادر الإسرائيلية إن الهدف من تشكيل هذا الفريق المصغّر هو منع التسريبات من الجلسات المغلقة الخاصة بالاتفاق.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التحضير لمفاوضات جديدة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي شملت تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
ورغم دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في ١٠ تشرين الأول الماضي برعاية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن الغارات الإسرائيلية على غزة لم تتوقف بشكل كامل.
ولا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤكد أنه «سينزع سلاح حماس إن لم تفعل ذلك قوة الاستقرار الدولية» المُرجّح وصولها إلى القطاع الشهر المقبل.
وكانت خطة ترامب لإرساء السلام قد نصّت على تشكيل إدارة مدنية لغزة من شخصيات فلسطينية مستقلة، خارج إطار سيطرة حماس، إضافة إلى انتشار قوة استقرار دولية متعددة الجنسيات تتولى المسؤولية الأمنية. وتشمل القوة المقترحة دولاً مثل مصر، وربما قطر، إلى جانب إندونيسيا وأذربيجان وتركيا، إلا أنّ إسرائيل رفضت مشاركة قوات تركية.
كما أشارت المرحلة الثانية من الاتفاق إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي لا يزال يسيطر عليها داخل القطاع، من دون تحديد جدول زمني لذلك، فضلاً عن نزع سلاح حماس والفصائل المسلّحة الأخرى.
لكنّ مسألة نزع السلاح لا تزال تشكل العقدة الأساسية، في ظل تأكيد حماس أن هذه القضية تُحسم فقط عبر توافق وطني فلسطيني داخلي.
الـــمــــزيــــــــــد
