اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
السبت 22 تشرين الثاني 2025 - 08:03 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

بعد 20 سنة… أدلة جديدة تعيد القنبلة العنقودية الإسرائيلية إلى لبنان

بعد 20 سنة… أدلة جديدة تعيد القنبلة العنقودية الإسرائيلية إلى لبنان

كشف تقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية أنّ الجيش الإسرائيلي استخدم القنابل العنقودية "المحظورة" في قصف لبنان، خلال حربه مع حزب الله بين عامي 2023 و2024.


وأوضحت الصحيفة أنّ صورًا فحصها 6 خبراء أسلحة مختلفين، تُظهر بقايا نوعين مختلفين من الذخائر العنقودية الإسرائيلية، عُثر عليها في 3 مواقع مختلفة جنوب نهر الليطاني.


وتعدّ تلك الصور أول إشارة منذ قرابة 20 عامًا إلى أنّ إسرائيل استخدمت ذخائر عنقودية، التي يُحظر استخدامها على نطاق واسع.


والقنابل العنقودية ذخائر تطلق العديد من القنابل الصغيرة فوق مساحة واسعة تعادل عدة ملاعب كرة قدم، ولا ينفجر نحو 40 بالمئة منها وقت إلقائها، بينما تشكل خطرًا مميتًا على السكان بعد ذلك.


وحتى الآن انضمت 124 دولة إلى اتفاقية الذخائر العنقودية التي تحظر استخدامها وإنتاجها ونقلها، إلا أنّ إسرائيل ليست طرفًا في الاتفاقية.


وقالت تمار غابلنيك، مديرة "ائتلاف القنابل العنقودية"، وهي حركة دولية مدنية تنظم حملات ضد استخدام وإنتاج وتخزين ونقل هذا النوع من الذخائر:"نعتقد أنّ استخدام الذخائر العنقودية يتعارض دائمًا مع واجب الجيوش في احترام القانون الإنساني الدولي، بسبب طبيعتها العشوائية عند استخدامها وبعدها".


واعتبرت أنّ "تأثيرها واسع النطاق يعني أنّها لا تستطيع التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، وتبقى بقاياها تقتل وتشوه المدنيين لعقود بعد استخدامها".


ونقلت "غارديان" عن خبراء في الأسلحة قولهم إنّ بقايا القنابل العنقودية المكتشفة تعود إلى صاروخ موجّه يُطلق عليه "رعام عيتان"، وهو نوع جديد من الذخائر العنقودية تم إنتاجه في إسرائيل عام 2017.


وتصف وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا الصاروخ بأنّه "موجّه ويحمل 64 قنبلة صغيرة تتبعثر في دائرة واسعة وتقتل كل من يوجد ضمنها".


ووفقًا لبيان صحافي للجيش الإسرائيلي في شباط 2024، تم تزويد الجنود الإسرائيليين في الحدود الشمالية بهذا السلاح استعدادًا لمواجهة مع حزب الله.


وأدّت حرب إسرائيل مع حزب الله، التي بدأت في تشرين الأول 2023 وأسفرت عن مقتل ما يقرب من 4,000 شخص في لبنان وحوالي 120 في إسرائيل، إلى خسائر فادحة للحزب.


ولا تزال إسرائيل تشنّ غارات جوية شبه يومية على لبنان، لا سيما في الجنوب، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم العام الماضي.


وللبنان على وجه الخصوص تاريخ مؤلم مع هذا النوع من الذخائر، فقد أمطرته إسرائيل بنحو 4 ملايين قنبلة عنقودية في الأيام الأخيرة من حرب عام 2006، يُعتقد أنّ مليون قنبلة منها لم تنفجر.


ولا يزال وجود القنابل العنقودية غير المنفجرة يعرض الحياة في جنوب لبنان للخطر، حيث قُتل أكثر من 400 شخص بسبب هذه القنابل منذ عام 2006.


وكان العدد الهائل للقنابل العنقودية غير المنفجرة في لبنان عاملًا رئيسيًا في صياغة اتفاقية حظر الذخائر العنقودية عام 2008.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة