كرّمت بلدية حارة حريك عوائل شهداء المقاومة من أبناء البلدة، في احتفال أقيم في مركز المطالعة والتنشيط الثقافي تحت عنوان "شهداؤنا.. ذاكرة وطن ونور أجيال"، برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمّار، وحضور عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، نائب رئيس بلدية حارة حريك صادق سليم، وعدد من الفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء.
وألقى عمّار كلمة أكد فيها أنّ لبنان مقبل على استحقاق انتخابي، مشيرًا إلى أن "الكثيرين يحاولون منذ الآن التلاعب بهذا الاستحقاق واتهامنا بأننا نعمل لتأجيله". وشدّد على أنّ "الثنائي الوطني، حزب الله وحركة أمل، مصرّان على إجراء الانتخابات في موعدها أياً تكن النتائج، لإنتاج سلطة تشريعية تفرز سلطة تنفيذية قادرة على القيام بواجباتها الوطنية". وأضاف أنّ "الوحدة الداخلية ضرورة في هذه المرحلة التي لا تحتمل أي شكل من أشكال الانقسام".
واعتبر عمّار أنّ "هناك بروباغندا محلية وإقليمية ودولية تعمل لتظهيرنا بمظهر الطائفة المهزومة والحزب المأزوم"، مؤكداً أن الواقع مختلف عمّا يُشاع. وقال: "لا ننكر أنّ اغتيال سماحة المقدّس السيد حسن نصر الله وسماحة المقدّس السيد هاشم صفي الدين وعدد من القادة الجهاديين خسارة كبيرة، لكن الضربات التي لا تقصم الظهر تقوّيه". وأضاف: "نحن نعفّ أنفسنا عن السجالات، ونتمسّك بالمقولة: من يساجلنا يصغر ومن نساجله يكبُر".
وختم بالتشديد على الحرص على لبنان "وعدم السماح للعدو الإسرائيلي بإشعال الواقع الداخلي"، مؤكداً أنّ "لا نية ولا مجال لفتح الباب أمام أي حرب أهلية أو أزمة أمنية جديدة"، مع الأخذ في الاعتبار "استهدافات العدو ومراميه".
بدوره، شدّد نائب رئيس البلدية صادق سليم على أنّ "حارة حريك كان لها مع المقاومة عهد الإيمان قبل عهد الدم، وحملت راية الحق في أصعب الظروف واحتضنت المجاهدين حين كانت الطريق محفوفة بالمخاطر". وأكد أنّ أحياء البلدة ومساجدها وحسينياتها كانت "المأمن الأول للمقاومة وموقع قيادتها وتخطيط عملياتها".
وفي ختام الاحتفال، وُزّعت الدروع التقديرية على عائلات الشهداء المكرّمين.
الـــمــــزيــــــــــد
