كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية كواليس اجتماعات تُعقد يوميًا لبحث "مستقبل غزة"، وخصوصًا ما يتعلق بنشر قوة دولية داخل القطاع الذي دُمّر بفعل الحرب.
وبحسب الصحيفة، تجتمع ست فرق عمل كل صباح في مركز التنسيق المدني–العسكري الأميركي المقام في إسرائيل قرب قطاع غزة، بمشاركة ممثلين من 21 دولة. ويقدّر الجيش الإسرائيلي أنّ الولايات المتحدة تحتاج أسابيع إلى بضعة أشهر لاتخاذ قرار نهائي حول إنشاء قوة متعددة الجنسيات، في إطار المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار المتعثر.
ويناقش مسؤولون قانونيون من الأمم المتحدة مع نظرائهم في القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) صلاحيات القوة الدولية، فيما تدرس فرق العمل الست الوضع الميداني بشكل يومي لتحديد سرعة الانتشار، طبيعة الأسلحة التي ستحوزها القوة، أماكن تموضعها، طبيعة تفويضها، آليات منع أي احتكاك مع الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى معدات الاتصال التي سيستخدمها الجنود الأجانب داخل غزة.
وتشير الصحيفة إلى أنّ النقاش يشمل حتى اسم القوة وألوان زي عناصرها الذين سيحلون محل الجيش الإسرائيلي في القطاع.
وتطرقت إلى المهام المتوقعة للقوة، وأبرزها:
تحديد مواقع أنفاق حماس المتبقية وتدميرها.
جمع أكثر من 20 ألف قطعة سلاح تابعة للحركة، سواء عبر التسليم أو عبر عمليات ميدانية مباشرة.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإنّ القوة، في حال تم تشكيلها ووافقت الدول — خصوصًا ذات الأغلبية المسلمة — على إرسال قوات، ستتمركز داخل أراضي غزة نفسها وليس في المناطق الإسرائيلية المحاذية، على عكس ما رُوّج في تقارير إعلامية سابقة. ويصرّ الجيش الإسرائيلي على هذا النموذج للانتشار، رغم أنّ قرارات الدول المشاركة ستؤثر على الصيغة النهائية إذا أعربت عن مخاوف كبيرة بشأن سلامة قواتها.
ولتهيئة القوة لعملها، يقدم ضباط الاستخبارات الإسرائيليون إيجازات وتقارير يومية لوفود الضباط الأجانب حول طبيعة عمل حماس كتنظيم عسكري، وبنية شبكاتها تحت الأرض، وهيكل فصائلها، وتسليحها، وغيرها من التفاصيل العملياتية.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للصحيفة إنّه "لا توجد قوة متعددة الجنسيات مشابهة في العالم، ومن عدة نواحٍ ستكون هذه القوة في غزة الأولى من نوعها".
الـــمــــزيــــــــــد
