المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الأحد 23 تشرين الثاني 2025 - 14:13 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

المفتي طالب: زيارة البابا فرصة لدعم لبنان في ردع العدوان

المفتي طالب: زيارة البابا فرصة لدعم لبنان في ردع العدوان

رأى المفتي الشيخ أحمد طالب أنّ "اللبنانيين بمختلف مكوّناتهم وانتماءاتهم باتوا على دراية بأن الضغط الهائل الذي يتعرّض له بلدهم من العدو الإسرائيلي والدول الداعمة له أكبر بكثير من العناوين التي تُطرح حول سحب السلاح وغيرها".


وأشار إلى أنّ "الرد الإسرائيلي على مبادرة رئيس الجمهورية عبر تصعيد العدوان والاغتيالات والغارات يُعدّ رسالة جديدة لكل من يشكّك بأهداف العدو وسعيه إلى الاستمرار في لعبة الدم، وتحريك الملفات وفق برنامج متحرّك ووتيرة تخدم أجندة رئيس وزراء العدو قبل غيره، وسعيه لخلط الأوراق وإبقاء الأمور على مستوى من السخونة التي يتطلّع إلى استخدامها لحساب مشروعه الانتخابي والسياسي، ضمن المهلة الزمنية التي تمنحها له الإدارة الأميركية والغطاء المتوافر لعدوانه".


وأكد أنّ "المشهد الحالي، رغم قتامة صورته، لا يقفل الأبواب أمام بعض المخارج والتصوّرات التي يعمل عليها أكثر من طرف عربي وإقليمي، ربطاً بملفات أخرى في المنطقة. لكن المهم أن يعرف اللبنانيون طريقهم إلى الوحدة، وأن يكفّ البعض منهم عن ملاقاة العدو في منتصف الطريق والتهويل على شركائه في الوطن، وأن يضع هؤلاء أنفسهم تحت مظلّة المبادرة الرئاسية والأجواء الحوارية التي تقلص مساحة الخلاف وتضع الكرة في ملعب العدو".


ورأى أنّ "زيارة البابا للبنان يمكن أن تكون فاتحة خير إذا جرى الاستفادة منها في تعميق الحوار الداخلي وترسيخ تعاليم الرسالتين الإسلامية والمسيحية في الحوار ورفض الظلم والوقوف مع المظلومين، وهو ما يمثّل مرتكزاً أساسياً لحماية لبنان ورفض ما يتعرّض له من عدوان إسرائيلي واستعداد دائم للدفاع عن حريته واستقراره وسيادته".


وأكد أنّ "اللبنانيين جميعاً يتطلّعون إلى أن تكون رسالة البابا أبعد من لقاءات محصورة بزمن محدّد، وأن تشكّل ردّاً عملياً على العدو وكل من يبشّر بحرب واسعة، بحيث يكون البابا موقعاً داعماً للبنان وشعبه ضد عدوانية العدو في أي وقت، لأنه يحمل روحية السيد المسيح وتعاليمه في رفض العنف والعدوان وحماية البشر".


وشدّد على أنّ "لبنان قادر على أن يكون نموذجاً للسلام الروحي وحوار الأديان العملي، من خلال ما يمتلكه من عناوين الحوار في انتماءات شعبه وتطلعاته، وهو ما ينبغي للبنانيين العمل عليه كهدف ومسار، وألّا تبتعد زيارة البابا عن هذا المسار في غاياتها الكبرى".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة