أقدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على إجراء جولة في قرية اللقية البدوية في النقب للمرة الثانية خلال الشهر الحالي، ما أثار غضب السكان بعدما أغلقت الشرطة مداخل البلدة بواسطة كتل إسمنتية.
وجاءت الزيارة بالتزامن مع إطلاق الشرطة عملية أمنية جديدة لمكافحة تصاعد النشاط الإجرامي وتجارة السلاح في بلدات بدو النقب، أطلقت عليها اسم “عملية النظام الجديد”.
ووفق مقاطع مصوّرة انتشرت على منصات التواصل، دخل بن غفير في مشادة كلامية مع عضو الكنيست عن حزب “راعم” وليد الهواشلة، خلال جولته داخل اللقية. وقال بن غفير في الفيديو: «سنقضي على كل من هو سيئ… أنا لست خائفًا منهم… أنا صاحب البيت هنا»، قبل أن يصرخ بكلمة «برا» بالعربية في وجه النائب، وهي عبارة استخدمها مرارًا ضد مشرّعين عرب.
وردّ الهواشلة قائلًا: «يا عنصري، لم تفعل شيئًا حيال جرائم القتل في المجتمع العربي… أنت هنا فقط لإثارة الاستفزازات»، بينما ظهر وهو يلاحق الوزير خلال الجولة.
وأظهرت لقطات لاحقة عشرات السكان وهم يطلقون صيحات الاستهجان باتجاه الوزير اليميني المتطرّف، بينما كان يلوّح لهم من داخل سيارته قبل المغادرة.
من جهتها، أوضحت الشرطة، يوم الأحد، أنّ الحواجز الإسمنتية الموضوعة على مداخل اللقية تأتي ضمن الخطة الأمنية الجديدة الهادفة إلى منع تحرّك المجرمين وتجار السلاح في المنطقة. لكن السكان عبّروا عن استيائهم، مؤكدين أنّ الخطوة تقيّد حياتهم اليومية وتعيق دخولهم وخروجهم من البلدة.
ويرى العديد من رؤساء البلديات العربية ومسؤولي المجالس المحلية أنّ تولّي بن غفير منصبه ساهم في تفاقم جرائم القتل بدل الحدّ منها، رغم مطالباتهم المتواصلة للدولة بمواجهة الجريمة في بلداتهم.
وتأتي الإجراءات الأخيرة في وقت كان الجيش الإسرائيلي قد استخدم سابقًا حواجز إسمنتية مشابهة في الضفة الغربية والقدس الشرقية خلال فترات التوتر الأمني، وكذلك خلال بعض الأعياد اليهودية.
الـــمــــزيــــــــــد
