أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أجرى جولة ميدانية على الحدود اللبنانية في ظلّ أجواء الاستنفار التي تلت اغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله خلال الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية.
وخلال زيارة ميدانية صباح اليوم، تفقد الجنرال إيال زامير منطقة الفرقة 210 أثناء تنفيذ تمرينٍ مفاجئ يحاكي حادثًا طارئًا وسريع التطوّر. وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام العبرية، اطّلع زامير على مستوى جهوزية الوحدات المنتشرة في القطاع وعلى التدابير العملانية المتخذة للتعامل مع سيناريوهات محتملة على الجبهة الشمالية.
وأعطى رئيس الأركان توجيهات واضحة بضرورة الحفاظ على الجاهزية العملياتية المتزايدة وتعزيز مستوى التأهب، وذلك "في ضوء عملية القضاء على قائد أركان حزب الله" وفق الوصف الإسرائيلي، محذرًا من أنّ المرحلة الحالية "تتطلّب استعدادًا أعلى واستجابة سريعة لأي تطور".
وتأتي هذه الخطوات في ظلّ تصعيد لافت خلال الأيام الماضية، حيث شنّت إسرائيل سلسلة غارات على مواقع في الجنوب والبقاع، بالتوازي مع عمليات أمنية تقول إنها تهدف إلى منع "تعاظم قدرات حزب الله". ووفق خبراء إسرائيليين، فإن اغتيال شخصية بارزة داخل الحزب يرفع مستوى الحساسية على الجبهة الشمالية، وقد يدفع الجيش إلى مزيد من الإجراءات الاستباقية.
في المقابل، يسود الترّقب في الداخل اللبناني حيال طبيعة الردّ المحتمل من الحزب، وسط مخاوف من توسّع دائرة التصعيد في ظلّ التطورات العسكرية المتلاحقة.
الـــمــــزيــــــــــد
