المحلية

ليبانون ديبايت
الاثنين 24 تشرين الثاني 2025 - 13:52 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"لا طائفة محميّة من الاعتداءات الإسرائيلية"… ماذا يجري في شارع الحمرا؟

"لا طائفة محميّة من الاعتداءات الإسرائيلية"… ماذا يجري في شارع الحمرا؟

"ليبانون ديبايت"

في لحظة سياسية وأمنية شديدة الحساسية، شهد شارع الحمراء في بيروت ظهر اليوم الإثنين تظاهرة شعبية واسعة شارك فيها صحافيون وناشطون ومواطنون من مختلف المناطق، رفضًا لاستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتنديدًا بالخروقات المتصاعدة التي تستهدف القرى الحدودية والمناطق المأهولة، رغم مرور عام كامل على إعلان ما يُسمّى "وقف الأعمال العدائية".

المسيرة، التي انطلقت عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا، جاءت بدعوة من مجموعة من المواطنين والصحافيين الذين رأوا أنّ الصمت لم يعد خيارًا، وأنّ ما يشهده الجنوب يوميًا من قتل وتهجير وتدمير ممنهج للبنى التحتية، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة على الجبال والوديان واحتلال أجزاء من القرى اللبنانية وصولًا إلى أسر عدد من اللبنانيين، يشكّل انتهاكًا صارخًا يستدعي موقفًا وطنيًا جامعًا.

سنة على وقف النار… والعدوان مستمر


المشاركون أكدوا أنّ "لبنان يتعرّض منذ عام لاستباحة يومية تُنفّذ تحت شعار وقف الأعمال العدائية، فيما الواقع الميداني يكشف توسّع الاعتداءات وارتفاع وتيرتها، وارتكاب جرائم قتل وتدمير ممنهجة بحق المواطنين والبنى التحتية".


وأشاروا إلى أنّ استمرار هذا الواقع الخطير يتطلّب التحرك ورفع الصوت، داعين الجميع إلى الانخراط في التحركات دفاعًا عن السيادة والكرامة الوطنية.


وتلا المتظاهرون "نداء مسيرة الحمراء" الذي ركّز على النقاط الآتية:


ضرورة تجاوز الانقسامات المذهبية والسياسية وتوحيد الصف الوطني في مواجهة العدو.


رفض تخلّي المنظومة السياسية عن مسؤولياتها في ملفات الإعمار والأسرى والاعتداءات اليومية.


مساءلة الحكومة حول أدائها في مواجهة خروقات وقف الأعمال العدائية وحماية موارد البلاد وحقّ اللبنانيين في المقاومة.


الدعوة إلى ضبط الخطاب الإعلامي التحريضي وتوحيد المقاربة الوطنية تجاه الاحتلال الإسرائيلي – الأميركي.


التمسّك بالقانون الدولي الذي يكفل حق الشعوب في المقاومة والدفاع عن النفس.


رفض إملاءات الخارج ومحاولات فرض العقوبات على المواطنين اللبنانيين.


كما شدد المشاركون على أنّ انتظار زيارة البابا إلى لبنان يجب أن يكون "محطة لدعم صمود الشعب"، لا مناسبة لتكريس واقع مفروض بالقوة.


تحية للجيش والمقاومة


المتظاهرون وجّهوا تحية إلى الجيش اللبناني، مؤكدين أنّ دوره يبقى أساسيًا في حماية السيادة. وشدّدوا على أنّ وجود المقاومة "جزء جوهري من معادلة الدفاع عن الأرض، وليس تفصيلًا يمكن تجاوزه أو التخلي عنه".


ورفع المشاركون خلال التظاهرة، الأعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات عدد من الأحزاب، ولافتات أكدت أنّ "لا طائفة محميّة من الاعتداءات الإسرائيلية"، مشددين على أنّ الخطر الحقيقي الذي يتهدّد البلاد لا يميّز بين منطقة وأخرى ولا بين جماعة وأخرى، ومندّدين بالعدوان الإسرائيلي المستمر على المناطق اللبنانية.

 

جورج عبد الله: البربرية واضحة… والتحرك واجب


وشارك في المسيرة جورج عبد الله الذي اعتبر أنّ "الدماء التي سالت أمس وقبلها في عين الحلوة تفرض على الجميع النزول إلى الشارع".


وأضاف أنّ "العدو يجسّد اليوم البربرية الفاشية أمام العالم"، مؤكدًا أنّ التحركات الشعبية "ضرورة لتحصين الموقف الرسمي اللبناني".


رسالة واضحة إلى السلطة


مسيرة الحمراء أعادت التأكيد على أنّ اللبنانيين، رغم الظروف القاسية والانقسامات الداخلية، لا يزالون قادرين على الاجتماع في مواجهة الاحتلال واستباحة السيادة. وهي أيضًا رسالة مباشرة إلى الحكومة بأنّ حماية الأرض ليست خيارًا، وأنّ الوقت تخطّى مرحلة البيانات العامة، وبات يتطلّب إجراءات ملموسة تعيد الاعتبار لحقّ لبنان في الدفاع عن نفسه.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة