اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين أنّ "الحفاظ على الاستقلال هو أصعب من الحصول عليه"، موضحًا أنّ "الاستقلال الحقيقي يعني سيادة تامة وقرارًا وطنيًا مستقلًا لا يخضع لإملاءات الخارج، سواء كان غربيًا أو عربيًا"، ومشيرًا إلى أنّ "السيادة يجب أن تكون منجزة ومصانة، وترفض أن يعتدي عليها أحد، وأن تبقى أرضنا محررة من دنس الأعداء ومن الذين يحتلونها لأجل إذلال أهلها وفرض شروطهم عليهم".
وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشهيد حسن محمود السيد في مجمع الإمام المجتبى في السان تيريز، بحضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي، جاءت دعوة عز الدين للحكومة اللبنانية إلى "استعادة الاستقلال الحقيقي، من خلال إخراج العدو من أرضنا، واستعادة الأسرى، وإطلاق عجلة الإعمار، ومنع العدو من استباحة السيادة ساعة يشاء جوًا وبرًا وبحرًا"، معتبرًا أنّ "البلاد تكون عندها أمام استقلال فعلي وحقيقي".
أما في ما يخص المشهد الإقليمي، فلفت عز الدين إلى أنّ "حزب الله، ومعه الثنائي الوطني، الأعرف بالأميركي أولًا وبالعدو الإسرائيلي ثانيًا"، موضحًا أنّهم "يدركون بدقة التحولات والتبدلات التي تجري في المنطقة والعالم". وأضاف، "للذين يريدون إذلالنا أو فرض الاستسلام علينا، نقول إن الأرض حقّ لنا وليست للإسرائيلي ولا للأميركي، ولن نقبل لأي كان أن يدنسها، ومن حقنا الدفاع عن وطننا وسيادتنا واستقلالنا وقرارنا الوطني، ولن نتخلى عن كرامتنا وعزتنا".
وفي ختام كلمته، جاء تشديد عز الدين على أنّهم "الأحرص على انتظام مؤسسات الدولة وإصلاحها، وإعادة بناء دولة قوية وقادرة وعادلة لا تميّز بين المواطنين"، معتبرًا أنهم "متجذرون في هذه الأرض، وركن أساسي في المعادلة الداخلية". كما أكد الالتزام بـ"إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري، دون أي تأخير أو تمديد، لأن تداول السلطة والاحتكام لإرادة الناس هو خير معبّر عمّا يريده الشعب".
الـــمــــزيــــــــــد
