أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، استعداد كييف للمضي في تنفيذ اتفاق السلام المدعوم من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه مستعد لبحث النقاط الحسّاسة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضمن محادثات يفترض أن يشارك فيها الحلفاء الأوروبيون.
وخلال خطاب أمام ما يُعرف بـ"ائتلاف الراغبين"، دعا زيلينسكي القادة الأوروبيين إلى صياغة إطار لنشر "قوة طمأنة" في أوكرانيا، مجدّداً مطالبة المجتمع الدولي بمواصلة دعم بلاده طالما أن موسكو لا تُظهر استعداداً لإنهاء الحرب.
وفي موقف داعم، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الولايات المتحدة حققت خلال الأسبوع الماضي "تقدماً هائلاً" عبر جمع أوكرانيا وروسيا إلى طاولة المفاوضات، مشيرة إلى وجود تفاصيل دقيقة "غير مستعصية على الحل" وتتطلب مزيداً من النقاشات الثلاثية.
ويأتي ذلك بعد تأكيد مسؤول أميركي لشبكة "ABC News" أن الوفد الأوكراني وافق رسمياً على مسودة الخطة المعدلة، رغم بقاء بعض البنود العالقة.
في المقابل، أبدى زيلينسكي تفاؤلاً حذراً، موضحاً أن محادثات جنيف الأخيرة أظهرت "آفاقاً عديدة" لتحقيق تقدم ملموس، لكنه شدد على أن "الكثير من العمل لا يزال مطلوباً".
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فاعتبر أنّ الخطة المعدلة تتضمن عناصر أساسية، منها الضمانات الأمنية الأميركية، لكنه شدد على ضرورة الحفاظ على سيادة أوكرانيا وقدرتها على الدفاع عن نفسها.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده لم تتسلّم النسخة المنقحة بعد، لكنه لمح إلى احتمال رفضها إذا "طمست" ما تم الاتفاق عليه خلال قمة ألاسكا بين واشنطن وموسكو في آب الماضي.
وأشار مصدر مطّلع إلى أنّ النسخة الجديدة أسقطت بند تحديد سقف للجيش الأوكراني، وألغت أيضاً بند "العفو عن الجرائم المرتكبة خلال الحرب"، بعدما كانت النسخة الأولى قد نصّت على تقليص عدد القوات الأوكرانية والتخلي عن شبه جزيرة القرم ودونباس، وحياد كييف العسكري.
ومن المتوقع أن يتوجه زيلينسكي إلى الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة، لوضع اللمسات النهائية للخطة، وفق ما أكده أمين مجلس الأمن والدفاع الأوكراني رستم أوميروف.
الـــمــــزيــــــــــد
