اتّهم عدد من النواب الديمقراطيين الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستخدام مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) لـ"ترهيب" أعضاء الكونغرس، مشيرين إلى أنّ الوكالة طلبت إجراء مقابلات معهم بعدما وجّهوا انتقادات للرئيس.
وكان هؤلاء النواب من بين ستة مشرّعين دعوا الجيش وأجهزة الاستخبارات إلى رفض أي "أوامر غير قانونية" قد يصدرها ترامب، الذي وصفهم بأنهم "خونة".
وفي بيان وقّعه جيسون كرو وكريس ديلوزيو وماغو غودلاندر وكريسي هولاهان، اتهم النواب الديمقراطيون الرئيس بأنه "يستخدم إف بي آي كأداة لترهيب ومضايقة أعضاء الكونغرس". وأضافوا: "في الأمس، تواصل إف بي آي مع الحرس المكلّفين بحماية مجلسي النواب والشيوخ وطلب مقابلات". وأكدوا: "لن يثنينا أي ترهيب أو مضايقات عن القيام بواجباتنا واحترام دستورنا".
وكان الجيش الأميركي قد أعلن الاثنين الماضي أنه ينظر في إمكانية مقاضاة السيناتور مارك كيلي أمام محكمة عسكرية، بعد ظهوره في تسجيل مصوّر هذا الشهر حضّ فيه الجنود على رفض أي أوامر مخالفة للقانون. وردّ كيلي، وهو طيار مقاتل سابق ورائد فضاء قاد آخر رحلة للمكوك الفضائي "إنديفور"، قائلاً إنه لن يسمح "لمتنمّرين بإسكاته".
أما السيناتورة إليسا سلوتكين، التي ظهرت أيضًا في الفيديو، فقالت في منشور عبر "إكس" أمس إن "إف بي آي" يبدو أنه فتح تحقيقًا بحقها "ردًا على تسجيل مصوّر لم يعجب الرئيس ترامب". وأضافت: "هذا التدخل من الرئيس لتوجيه إف بي آي ضدّنا هو بالضبط ما دفعنا إلى تسجيل ذلك الفيديو".
ولم يحدد النواب الستة طبيعة الأوامر التي كانوا يقصدونها في التسجيل، إلا أن ترامب كان قد أمر سابقًا بنشر الحرس الوطني في عدد من المدن الأميركية لمواجهة احتجاجات محلية، معتبرًا أنها تهدف للحد من “الاضطرابات”.
واتهم ترامب المجموعة في بداية الأمر بممارسة "سلوك تحريضي يعاقب عليه بالإعدام". وفي نهاية الأسبوع، كتب منشورًا عبر منصاته على مواقع التواصل دعا فيه إلى "سجن… الخونة" الذين طلبوا من الجنود عصيان أوامره.
الـــمــــزيــــــــــد
