في كلمة لافتة خلال مؤتمر UVID2025 الذي عُقد في تل أبيب، أعلن بوعاز ليفي، المدير التنفيذي لـ"الصناعات الجوية الإسرائيلية"، أن المواجهة العسكرية المقبلة بين إسرائيل وإيران ستكون "مختلفة جذريًا" عن سابقاتها، مؤكّدًا أن الحرب الأخيرة شكّلت نقطة تحوّل في فهم طبيعة التهديدات الإيرانية.
وقال ليفي، وفق ما نقله الصحافي أفي أشكنازي في موقع معاريف، إن المفاجأة الكبرى في العملية الأخيرة لم تكن تقنية، بل تمثّلت في جرأة إيران. وأضاف: "لم نتوقع يومًا أن تُقدِم جهة على إطلاق هذا الكم الهائل من الصواريخ دفعة واحدة نحو وسط إسرائيل. لقد كنا الدولة الأولى في العالم التي تتعرّض لوابل متزامن بهذه الكثافة".
وأشار إلى أنّ طبيعة الحرب الصاروخية تغيّرت كليًا، وأن المواجهة المقبلة ستعتمد على "رشقات ضخمة" تتطلّب تطوير منظومات دفاعية جديدة بالكامل، مشددًا على أن "الرد في الحرب المقبلة يجب أن يكون متعدد الطبقات وضمن مفهوم دفاعي شامل".
وأكد ليفي أن تطوير منظومة “حيتس 4” يجري بوتيرة متقدمة، موضحًا أن هذا الصاروخ الاعتراضي الجديد سيعالج تهديدات لم تكن إسرائيل قادرة على التعامل معها سابقًا. وأضاف: "'حيتس 4' سيدخل الخدمة ليحلّ مكان ’حيتس 2‘ ويمنح إسرائيل قدرات مبكرة ومتفوّقة ضد أي تهديد بالستي مستقبلي".
كما كشف أن إسرائيل تعمل أيضًا على مشروع “حيتس 5”، موضحًا أن العالم يتغيّر، وأن الحرب الأخيرة أثبتت "قدرات مدهشة" للطيران فوق أجواء إيران، في خطوة وصفها بأنها "غير مسبوقة". واعتبر أن الحرب الأخيرة كانت أول حرب رقمية كاملة تشارك فيها الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة والمقاتلات ضمن منظومة واحدة تنقل البيانات بشكل لحظي ودقيق.
وفي ما يتعلق بتهديد المسيّرات، قال ليفي إن الصناعات الجوية الإسرائيلية تطوّر منظومات كشف وتشويش واعتراض أكثر تقدّمًا. وأضاف: "لا يوجد حل محكم حتى الآن، لكن قدرات الكشف والمتابعة تحسّنت بشكل كبير. كما شهدت منظومات القيادة والسيطرة تطورًا جوهريًا مقارنة بالحرب الأخيرة".
وفي ختام كلمته، كشف ليفي أنّ الولايات المتحدة تختبر حاليًا نظامين جديدين من المسيّرات التي طوّرتها الصناعات الجوية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الاختبارات تُجرى ضمن برنامج تقني طويل ومعقد، وأن مرحلة التزويد ستبدأ قريبًا "بطريقة مركزية ومنظمة".
الـــمــــزيــــــــــد
