كشفت صور الأقمار الاصطناعية أنّ كوريا الشمالية تبني منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم داخل أحد مواقعها النووية، في خطوة تعكس استمرار تطوير برنامجها النووي.
وأظهرت صور فضائية التُقطت في تشرين الأول وتشرين الثاني الماضيين، حلّلتها مجموعة المراقبة الأميركية "38 نورث"، أنّ أعمال التحديث والتوسعة تتواصل في مركز يونغبيون للبحوث النووية، وذلك ضمن خطة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لعام 2025 الرامية إلى تعزيز الترسانة النووية للبلاد.
ووفق صحيفة "إندبندنت" البريطانية، يُعدّ الموقع أهم منشأة في كوريا الشمالية لإنتاج البلوتونيوم واليورانيوم المخصّب، وهما مادّتان أساسيتان لصناعة الأسلحة النووية.
وتُظهر الصور أنّ بيونغيانغ تشيّد مجمّعًا كبيرًا شديد التحصين شمال شرقي المختبر الكيميائي الإشعاعي في الموقع. وأشار تقرير "38 نورث" إلى أنّ المنشأة الجديدة عبارة عن هيكل من طابقين يضم قاعة مركزية، مشابهة في تصميمها لمنشأة "كانغسون" التي يشتبه بأنها مصنع سرّي لتخصيب اليورانيوم.
ووفق التقرير، يُعدّ هذا المرفق الأكثر نشاطًا منذ مطلع عام 2025، إذ ظهرت ست وحدات يُعتقد أنها مبادلات حرارية على جانب المبنى، وهي تُستخدم عادة لتبريد أجهزة الطرد المركزي وضبط الحرارة خلال عملية التخصيب.
ولفت التحليل إلى وجود أعمال رفع مستوى الأرض حول مبنى داعم يقع جنوب الموقع المشتبه بأنه منشأة تخصيب اليورانيوم، من دون أن يكون واضحًا الغرض من هذا المبنى. كما رصدت الصور توسعًا سريعًا في مرافق تخزين النفايات المشعة داخل يونغبيون.
وتأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه المجمع النووي الأبرز في البلاد عملية تحديث واسعة، تتماشى مع تعليمات كيم جونغ أون في بداية العام بتسريع إنتاج المواد النووية.
وكان الزعيم الكوري قد وصف عام 2025 بأنه "عام حاسم" لـ"تعزيز القوة النووية لبلاده"، داعيًا إلى مضاعفة إنتاج المواد عالية التخصيب المخصّصة للاستخدام العسكري.
الـــمــــزيــــــــــد
