كشفت قناة "إيران إنترناشونال" عن معطيات حصرية تفيد بإحباط مخطط إرهابي خطير كان يُعتزم تنفيذه ضد سفارتي إسرائيل في أوغندا والسنغال، تقف خلفه وحدة العمليات الخارجية "840" التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني. وبحسب المعلومات، فقد أفشلت السلطات الأوغندية العملية قبل وقوعها بعد رصد المنفّذ واعتقاله.
ووفق التقرير، كلّف عنصر باكستاني في فيلق القدس يُدعى زاهد جوّاد مواطنًا أوغنديًا بتنفيذ الهجوم بواسطة قنبلة يدوية. وطلب منه تصوير المباني الدبلوماسية الإسرائيلية في كمبالا وداكار وجمع معلومات مفصّلة حولها. وظهر المواطن الأوغندي في تسجيل فيديو، قائلاً إن المشغّلين الإيرانيين أرسلوا له صورة لقنبلة عبر "واتساب" وطلبوا منه شراء نسخة مماثلة، بينما كانوا يطلقون عليه لقب "رامبو".
مصادر مطّلعة كشفت للقناة هوية ثلاثة إيرانيين تولّوا الإشراف على التخطيط، وهم: ميسام سهرايي، رضا غوبدي، وعباس محمد نعيم، وجميعهم من أفراد وحدة 840. وتشير القناة إلى أن هذه الوحدة متخصّصة بتنفيذ عمليات خارجية تشمل استهداف معارضين للنظام الإيراني، إلى جانب أهداف إسرائيلية وأميركية.
وأبرز التقرير أن عملية التجنيد جرت بأسلوب معقّد يعتمد على "وكلاء داخل وكلاء"، بحيث يتم استخدام أشخاص من جنسيات مختلفة لإبعاد الشبهات عن الدور الإيراني المباشر. كما جرى توظيف مواطن بنغلادشي في مهمات جمع معلومات داخل أوغندا.
وفي تطور موازٍ، ذكر مصدر داخل شركة "ماهان إير" أن الحرس الثوري استخدم طائرات شحن من طراز بوينغ 747 تابعة لشركة Fars Qeshm Air لنقل أسلحة إلى دول أفريقية، بهدف استغلال القارة كمنصّة لنقل الدعم العسكري إلى الحوثيين في اليمن. وتُظهر بيانات FlightRadar24 رحلات عدّة للطائرة بين بندر عباس وعنتيبي خلال السنوات الماضية.
ويرى التقرير أن لجوء طهران إلى شرق أفريقيا جاء بعد انهيار المسار اللوجستي الذي كانت تستخدمه عبر سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد العام الماضي، ما دفعها إلى البحث عن طرق بديلة لتعزيز شبكاتها وميليشياتها في الإقليم.
الـــمــــزيــــــــــد
