شهدت العاصمة الفنزويلية كاراكاس، أمس الأربعاء، مشهداً استعراضياً جديداً للرئيس نيكولاس مادورو، الذي ظهر بزي عسكري وهو يلوّح بسيف خلال احتفال عام، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وجاءت المناسبة في الذكرى المئوية الثانية لتقديم سيف بيرو لزعيم استقلال أميركا الجنوبية سيمون بوليفار، غير أن كلمة مادورو حملت رسائل سياسية لافتة.
وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" أن مادورو دعا الفنزويليين إلى "الاستعداد للدفاع عن كل شبر من هذه الأرض المباركة من التهديد الإمبريالي أو أي عدوان"، مشدداً على أن "الوطن مقدّس ويجب احترامه". ولم يأتِ على ذكر ترامب مباشرة، لكنه تحدث عن "تهديدات إمبريالية جديدة لأقصى اليمين الدولي".
ويأتي هذا الخطاب المتصاعد في ظل استهداف إدارة ترامب لشبكات تهريب المخدرات المرتبطة بفنزويلا، إذ تشير التقارير إلى استشهاد ما لا يقل عن 80 شخصاً خلال عمليات عسكرية ضد قوارب متهمة بنقل المخدرات عبر المياه الدولية نحو الولايات المتحدة، انطلقت العديد منها من السواحل الفنزويلية.
ولا تعترف الولايات المتحدة بمادورو رئيساً شرعياً، فيما يرى مراقبون دوليون أن انتخابات ولايته الثالثة التي جرت العام الماضي افتقرت إلى الشروط الحرة والنزيهة.
في المقابل، يتهم حلفاء مادورو واشنطن بتنفيذ عمليات قتل خارج نطاق القضاء وتهديد سيادة فنزويلا بهدف الوصول إلى احتياطياتها الكبيرة من النفط والغاز. وقالت نائبته دلسي رودريغيز: "إنهم يريدون احتياطيات فنزويلا من النفط والغاز مجاناً.. ويريدون ذهب فنزويلا أيضاً".
ويأتي هذا المشهد ضمن سلسلة من العروض التي أثارت الانتباه في الأسابيع الأخيرة، إذ ظهر مادورو خلال تجمع طلابي وهو يقلّد حركات ترامب الشهيرة ويرقص على ريمكس لشعاراته الداعية للسلام، كما أدى أغنية جون لينون Imagine في مناسبة أخرى داعياً إلى "السلام مع الولايات المتحدة".
الـــمــــزيــــــــــد
