المحلية

حسن عجمي

حسن عجمي

ليبانون ديبايت
الخميس 27 تشرين الثاني 2025 - 10:45 ليبانون ديبايت
حسن عجمي

حسن عجمي

ليبانون ديبايت

تساؤلات تتصدّر المشهد عشية الاستقبال التاريخي… هل تُربك الأحوال الجويّة زيارة البابا؟

تساؤلات تتصدّر المشهد عشية الاستقبال التاريخي… هل تُربك الأحوال الجويّة زيارة البابا؟

"ليبانون ديبايت" - حسن عجمي

مع اقتراب موعد زيارة قداسة الحبر الأعظم البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، ترتفع التساؤلات حول الظروف المناخية التي سترافق هذا الحدث الاستثنائي: هل ستغرق الأمطار الوفود الضخمة؟ هل ستؤثر المنخفضات على حركة الاستقبال والتنظيم؟ أم أنّ البلاد ستشهد انفراجًا مؤقتًا وسط موسم مليء بالتقلّبات؟

هذه المخاوف تأتي بعد الفوضى التي تسبّبت بها الأمطار الأخيرة والسيول التي حوّلت الطرقات إلى مجارٍ مفتوحة وفضحت مجددًا إهمال السلطة والبلديات. وفي هذا السياق، يقدّم المتخصص في الأحوال الجوية الأب إيلي خنيصر قراءة علمية دقيقة لـ"ليبانون ديبايت"، يشرح فيها ما ينتظر لبنان خلال زيارة البابا وما بعدها.

ويشير الأب خنيصر إلى أنّ الزيارة تتزامن مع تبدّل لافت في الخرائط الجوية، موضحًا أنّ لبنان "كان على موعد مع منخفض كبير يمتد من الأحد حتى الأربعاء"، غير أنّ التغيّرات الأخيرة في حركة الضغوط الجوية أدّت إلى تراجع حدّته، في ما يعتبره "نعمة من السماء" تتيح للبنانيين المشاركة في القدّاس الاحتفالي دون تكرار مشاهد الغرق التي اجتاحت الطرق مؤخرًا.


ويشرح خنيصر أنّ المنخفض الأول الذي يتزامن مع وصول البابا — أي بين الأحد وصباح الاثنين — سيحمل أمطارًا تتراوح كمياتها بين 20 و40 ملم على الساحل، و15 و35 ملم في الجبال، وتكون أخفّ في البقاع. ويحذّر خلال هذه الفترة من أمطار غزيرة، رعد، رياح، وتساقط البَرَد محليًا.


بعد ذلك، ينحسر تأثير هذا المنخفض صباح الاثنين، ليشهد لبنان استقرارًا يومي الثلاثاء والأربعاء، قبل أن يقترب منخفض جديد مساء الأربعاء يحمل معه أمطارًا موزّعة على مختلف المناطق.


زيارة البابا "فاتحة خير"… وطقس كانون يُبشّر بالمزيد


ويؤكد الأب خنيصر أنّ زيارة الحبر الأعظم تحمل الخير للبنان، معنويًا ومناخيًا، إذ تُظهر النماذج الجوية سلسلة من المنخفضات التي يُرجّح أن تستقطبها المنطقة بفعل الضغوط المرتفعة فوق أوروبا مقابل منخفضات تتمركز فوق الحوض الشرقي للمتوسط.


هذا التوزيع سيجعل الضغط الجوي فوق لبنان "يميل إلى الانخفاض"، ما يعني – وفق خنيصر – أنّ البلاد ستكون أمام موجة من المنخفضات الأطلسية والأوروبية، مع احتمال تنشيط منخفض البحر الأحمر.


ويصف شهر كانون الأول بأنه "شهر خير فعلي"، متوقعًا أن يشهد اللبنانيون خلاله أمطارًا وفيرة، ثلوجًا على الجبال، وعواصف شتوية مكتملة العناصر. ويرجّح أن يكون القسم الأول من الشهر "جيدًا جدًا"، على أن يكون القسم الثاني "أفضل وربما أقوى" في حال استمرار حركة الضغوط على مسارها الحالي.


وفي ختام مداخلته، يعيد الأب خنيصر توجيه رسالته الدائمة إلى البلديات: جهّزوا الطرقات، نظّفوا المجاري، وافتحوا العبّارات… فالمنخفضات قادمة، والإهمال لن يرحم أحدًا.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة