اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الخميس 27 تشرين الثاني 2025 - 20:35 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

الشرع يحسم الجدل: الساحل ليس كياناً منفصلاً… وسوريا أمام مرحلة تاريخية

الشرع يحسم الجدل: الساحل ليس كياناً منفصلاً… وسوريا أمام مرحلة تاريخية

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن الساحل السوري لا يمكن أن يشكّل كيانًا قائمًا بذاته أو منفصلًا عن باقي الجغرافيا السورية، مشددًا على أن وحدة البلاد مترابطة سياسيًا واقتصاديًا واستراتيجيًا، في مرحلة وصفها بـ"المفصلية والتاريخية" على مستوى الداخل السوري والمنطقة.


وأوضح الشرع أن عملية بناء الدولة تتطلب وقتًا، معتبرًا أن الاستقرار والنمو الطبيعي يتحققان بشكل تدريجي وتراكمي، بينما القفزات المفاجئة غالبًا ما تؤدي إلى إشكالات أو تقديرات غير واقعية. وأشار إلى أن الدولة عازمة خلال السنوات الخمس المقبلة على وضع منظومة جديدة من القوانين والأنظمة، بما يسهم في ترسيخ أسس دولة قوية.


وأكد قائلاً: "نحن لا نسعى لصناعة أمجاد شخصية لأي أحد، فقد مررنا بمراحل كنّا فيها في قلب الخطر، ولم تكن السلطة هي ما يشغلنا، بل كانت الأولوية دائمًا لبناء ما يخدم سوريا وواقعها ومستقبلها".


وشدد الشرع على أن الوحدة الوطنية ركن أساسي لا يمكن التخلي عنه، لافتًا إلى أن سوريا شهدت مؤخرًا تفاعلًا ودعمًا من دول وشعوب محبة لها، حيث تتقاطع للمرة الأولى مشاعر الشعوب مع مواقف الحكومات تجاه القضية السورية.


وفي حديثه عن مرحلة ما بعد النزاعات، أوضح الشرع أن الدول تمرّ عادةً بمرحلة حساسة تُعرف بـ"دوامة ما بعد النزاع والتعطيل"، وهي مرحلة قد تستمر لسنوات طويلة لتجاوز آثارها، وتتطلب توفر مقومات وظروف داعمة، مع بقاء مخاوف دائمة من احتمال العودة إلى النزاع. وأكد أن سوريا تمكنت من تجاوز هذه الدوامة.


وأضاف أن البلاد تقف اليوم أمام مرحلة تاريخية بدأت منذ انطلاق المعركة في مثل هذا اليوم من العام الماضي، وهي محطة مفصلية لا تطال سوريا وحدها، بل تمتد تداعياتها لتشمل المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن أنظار العالم تتجه نحو سوريا ترقبًا لانطلاقة جديدة تعيد التوازن والاستقرار.


وأوضح الشرع أن الجغرافيا السورية مترابطة ومتكاملة، ومن الصعب فصل أي منطقة عن الأخرى، مؤكدًا أن موارد الساحل ترتبط مباشرة بالمنطقة الشرقية، والعكس كذلك، وأن سوريا بلا منفذ بحري تفقد جزءًا أساسيًا من قوتها الاستراتيجية والاقتصادية.


وأشار أيضًا إلى أن الساحل السوري يمتلك مقومات تعكس تماسك المجتمع السوري، ويجسد قوة الوحدة الوطنية، معتبرًا أن التنوع الاجتماعي والطائفي فيه يشكل عنصر إثراء للدولة السورية وليس موضعًا للانقسام أو الجدل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة