قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستبدأ قريبًا عملية عسكرية برية تستهدف من يصفهم بتجّار المخدرات الفنزويليين. وأوضح، خلال حديثه عبر دائرة الفيديو مع أفراد من الجيش الأميركي بمناسبة عيد الشكر، أن واشنطن ستتخذ "قريبًا جدًا" إجراءات للتصدي لمن يشتبه في أنهم مهرّبو مخدرات فنزويليون داخل الأراضي.
وأضاف ترامب أن القوات الأميركية عملت في الأسابيع الأخيرة على ردع تجار المخدرات، وأن معظم عمليات التهريب لم تعد تمر عبر البحر، مشيرًا إلى أن "إيقافهم على البر أسهل" وأن هذه الخطوة ستبدأ في وقت قريب، مع التحذير من إرسال ما وصفه بـ"السموم" إلى الولايات المتحدة، من دون استبعاد خيارات الضغط الدبلوماسي.
وأفاد موقع "أكسيوس" بأن ترامب أبلغ مستشاريه نيته التحدث مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رغم أن واشنطن صنّفت الأخير هذا الأسبوع رئيسًا لكيان إرهابي. وتدرس الإدارة الأميركية خيارات جديدة للتعامل مع فنزويلا، في إطار ما تعتبره دور مادورو في تهريب المخدرات غير المشروعة، وهو ما ينفيه الرئيس الفنزويلي.
وتتركز جهود القوات الأميركية في المنطقة حتى الآن على عمليات مكافحة المخدرات، رغم أن القوة المخصصة تتجاوز ما هو مطلوب لهذه المهمة. ونفذت هذه القوات ما لا يقل عن 21 ضربة استهدفت قوارب قالت إنها تهرّب المخدرات في منطقة الكاريبي والمحيط الهادئ منذ أيلول، وأسفرت عن مقتل 83 شخصًا على الأقل.
وترددت تقارير في الأسابيع الماضية عن تحرك وشيك، مع نشر الجيش الأميركي قوات إضافية في الكاريبي وسط تدهور العلاقات مع فنزويلا. وكانت "رويترز"، نقلًا عن أربعة مسؤولين أميركيين، قد أفادت السبت الماضي بأن الولايات المتحدة تستعد لإطلاق مرحلة جديدة من العمليات المرتبطة بفنزويلا.
الـــمــــزيــــــــــد
