بدأ الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، كلمته في الحفل التأبيني للشهيد القائد الجهادي الكبير السيد هيثم الطبطبائي ورفاقه، بالتأكيد على أنّ المناسبة تتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في مواجهة العدو، مشيرًا إلى أنّ الحديث في الشأن السياسي سيُستكمل بعد انتهاء مراسم التأبين.
ووصف قاسم شخصية الشهيد الطبطبائي بأنّها "مميزة بالإيمان والأخلاق والجهاد والتقوى"، لافتًا إلى امتلاكه قدرات اجتماعية وتنظيمية واستراتيجية واضحة في طريقة تفكيره، وخطوات "عظيمة" أنجزها خلال مسيرته، معتبرًا أنّ "نموذج الشهيد الطبطبائي متكرر وراقي".
وأشار إلى أنّ الشهيد التحق بصفوف المقاومة منذ عام 1984 وكان "مقبلًا منذ اللحظات الأولى على الجهاد"، قبل أن يشارك في التصدي للعدوان الإسرائيلي عام 2006 في منطقة الخيام. وأضاف أنّه أدار مشروع "قوات النخبة" بين عامي 2008 و2012، وكان ينتقل إلى أي مكان يُطلب منه.
وكشف الشيخ قاسم أنّ الشهيد الطبطبائي انتقل لاحقًا إلى اليمن حيث قضى تسع سنوات، عمل خلالها من أجل "مساعدة الإخوة هناك"، وترك بصمة وصفها بالمهمة.
ولفت إلى أنّ الشهيد كان "سيد معركة أولي البأس من حيث التخطيط والتنظيم وبرمجة إطلاق الطائرات وتنسيق النيران"، موضحًا أنّه كُلّف بقيادة هذه المعركة بشكل مباشر، وبعدها تولّى مهام "المعاون الجهادي والمسؤول العسكري"، قبل أن يُكلّف رسميًا بإدارة المقاومة.
الـــمــــزيــــــــــد
