“ليبانون ديبايت”
شهدت مراسم استقبال البابا لاوون الرابع عشر في قصر بعبدا اليوم الأحد محاولة تشويش غير موفّقة من جانب النائب ستريدا جعجع، بعدما عبّرت عن امتعاضها لعدم دعوة زوجها، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إلى الحدث، رغم أن الأمر يخضع بالكامل للبروتوكول الرسمي الذي يضعه القصر ولا يرتبط بأي خلفية سياسية.
فالدعوات التي وُجّهت اقتصرت حصراً على النواب والوزراء الحاليين، ما يعني حكماً أن جعجع، الذي لا يشغل أي منصب نيابي أو وزاري، غير معنيّ بها. أما رؤساء الأحزاب الذين شوهدوا في بعبدا، فكان حضورهم بصفاتهم النيابية لا الحزبية، وهو ما جعل مشاركة ستريدا جعجع وغياب زوجها أمراً طبيعياً ومتوافقاً مع الأصول المعتمدة.
الأمر نفسه انسحب على الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، اللذين غابا عن المراسم، فيما حضر كلّ من النائب تيمور جنبلاط والنائب طوني سليمان فرنجية، التزاماً بالقواعد البروتوكولية التي تحصر الدعوات بأصحاب الصفة التمثيلية في البرلمان.
وتُظهر المعطيات أن استياء النائب جعجع جاء خارج السياق، إذ إن مراسم استقبال البابا سعت إلى الحفاظ على طابعها الروحي والوطني الجامع بعيداً عن أي تشويش أو حساسيات جانبية. وقد التزم قصر بعبدا البروتوكول الصارم الخاص بالمناسبات الرسمية من هذا المستوى، من دون أي استثناءات أو اجتهادات.
الـــمــــزيــــــــــد
