أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن ثقته بوزير الدفاع بيت هيغسيث، بعدما نفى الأخير أن يكون قد أمر بتوجيه ضربة ثانية إلى سفينة يُشتبه في تورّطها بتهريب المخدرات، وذلك عقب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أفاد بأن الوزير أصدر تعليمات بـ"قتل الجميع" خلال هجوم وقع في أيلول.
ويأتي هذا الجدل في وقت تنفّذ فيه الولايات المتحدة استعراضاً عسكرياً واسعاً في منطقة البحر الكاريبي، حيث شنت نحو 20 غارة جوية استهدفت سفناً يُعتقد أنها تُهرّب المخدرات، فيما تنتشر هناك أكثر من 12 سفينة حربية وما يقارب 15 ألف جندي أميركي.
كما اطّلع الرئيس على سلسلة خيارات عسكرية محتملة، تشمل غارات جوية على منشآت عسكرية أو حكومية رئيسية، أو طرق تهريب المخدرات، إلى جانب احتمال تنفيذ تحرك مباشر يستهدف الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وخلال حديثه مساء أمس الأحد، سُئل ترامب عن تقارير تفيد بأنه بعد غارة نُفذت في 2 أيلول/سبتمبر على قارب لتهريب المخدرات، كان من المفترض توجيه ضربة ثانية لوجود ناجين. وقد أثار ذلك مخاوف لدى مشرّعين من الحزبين في الكونغرس من احتمال اعتبار الخطوة جريمة حرب.
وأكد ترامب للصحافيين أن الوزير هيغسيث أبلغه بأنه لم يأمر بالضربة الثانية، مضيفاً أنه شخصياً "لم يكن ليرغب" في اتخاذ هذا الإجراء.
وتولت مراسلة "سي إن إن" بيتسي كلاين نقل تفاصيل إضافية من البيت الأبيض.